النجاح الإخباري - عثر غواصون على حطام سفينة حربية صينية بعد قرن من اختفائها في أعماق البحر الأصفر خلال الحرب الصينية اليابانية الأولى.

وبعد بحث استمر عدة سنوات، عثر الباحثون على "الكبسولة الزمنية" المدهشة من حطام السفينة. وتم التعرف عليها بفضل لوح خشبي مذهب كُتب عليه "Jingyuan".

واختفت السفينة في البحر الأصفر خلال الحرب اليابانية الصينية الأولى في سبتمبر 1894، حيث نجا 7 أشخاص فقط من أفراد الطاقم البالغ عددهم 270 فردا.

وتمكن الباحثون من تحديد الموقع بعد دراسة الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية، التي التقطها أحد البحارة اليابانيين قبل غرقها.

وتم بناء السفينة في حوض بناء السفن الألماني، فولكان، ثم انضمت إلى أسطول صيني في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر.

وأشار المصممون الألمان إلى "Jingyuan" بوصفها بـ "الزورق الحربي"، ولكن أشير إليها على أنها "طراد" (سفينة حربية كبيرة) من قبل الصينيين، على الرغم من حقيقة امتلاكها مدافع كبيرة.

وقال الباحثون، بقيادة إدارة التراث الثقافي الوطني بالصين، إن السفينة تقع على عمق 12 مترا تحت سطح الماء. كما أشاروا إلى وجود أكثر من 500 قطعة أثرية على السفينة، بما في ذلك الأسلحة القديمة والسيراميك والسلع الجلدية، وفقا لـ CNN.

وتعرضت السفينة لضرر كبير أثناء اندلاع صراع بين إمبراطورية "Qing"، التي حكمت الصين حتى عام 1912، وإمبراطورية اليابان. ويقول الباحثون إن السفينة تتموضع رأسا على عقب.

وتجدر الإشارة إلى أن السلاح الرئيسي للسفينة كان عبارة عن مدفع Krupp طوله 20 سم، مع مدفعين بقياس 15 سم على جانبي السطح. ويمكن القول إنه حتى البحرية الألمانية لم تكن لديها سفينة تمتلك الكثير من التقنيات المطورة.

وعندما وصلت "Jingyuan" إلى الصين في عام 1888، تم تعيينها في أسطول Beiyang.

يذكر أن الحرب الصينية اليابانية استمرت بين 25 يوليو 1894 و17 أبريل 1895، حيث دار القتال من أجل التأثير على كوريا. وبعد أكثر من 6 أشهر من القتال، بدأت حكومة Qing عملية السلام. وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل الهيمنة الإقليمية في شرق آسيا، من الصين إلى اليابان.