النجاح الإخباري - اكتشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كوبنهاغن أن السمات التي تظهر الجوانب الإنسانية الأكثر شرا، مثل السادية والاعتلال النفسي وحتى الكراهية، تتشارك "جوهر الظلام" نفسه.
وفي حين قد لا تبدو سمات الأنانية مثل الاعتلال النفسي، وجدت الدراسة أن هناك صلة بين كل الصفات المسماة بما يُعرف بسمات الشخصية المظلمة، والميل العام لوضع الاهتمام الشخصي بالمرتبة الأولى.
وفي كثير من الحالات، يبدو أن هؤلاء الناس يشعرون بالسعادة في التسبب بآلام للآخرين.
وحدد الباحثون القاسم المشترك لجميع السمات المظلمة، الذي يطلق عليه "D-factor"، حيث يكمن في الجانب المظلم من شخصية الإنسان. ويشمل ذلك الاعتلال النفسي والنرجسية والمكيافيلية (المكر والازدواجية)، أي "الثالوث المظلم"، بالإضافة إلى الأنانية والسادية والأكاذيب.
ويعبر عامل "D-factor"، الذي يربط جميع هذه السمات، عن ميل الشخص إلى تجاهل أو استفزاز معاناة الآخرين لتحقيق أهدافه واهتماماته. ويقترن هذا الأمر عادة مع المعتقدات التي تعمل بمثابة المبرر.
ويشير هذا العامل إلى مدى احتمالية مشاركة الأشخاص السلوك نفسه، الذي يرتبط بواحدة أو أكثر من الصفات المظلمة.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن هناك اختلافات رئيسية بين السمات المظلمة، التي يمكن أن تؤدي إلى أنواع مختلفة من السلوك. ويمكن أن يلعب العامل المشترك دورا هاما في العلاج.
وتأتي الدراسة الجديدة بعد أبحاث سابقة قادها، تشارلز سبيرمان، منذ ما يقرب من 100 عام، والتي أظهرت لأول مرة أن مستويات عالية من نوع واحد من الذكاء، ترتبط في الغالب بهذه السمات أيضا.