ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - وجدت دراسة يابانية أن التغيرات الجينية تساهم في تطور التوحد لدى الأطفال الصغار وهي ذاتها مسؤولة عن الفصام وتدعم الدراسة الفرضية القائلة بأن هذين الاضطرابين يتقاسمان الأساس الوراثي.
ويقول الباحث البارز نوريو أوزاكي من كلية الطب بجامعة ناغويا: "إن قوة دراستنا هي المقارنة المنهجية الشاملةللمسارات البيولوجية بين اضطراب طيف التوحد وانفصام الشخصية".
ومن الواضح الآن أن البنى الجينومية تلعب دور مهم في تطوير هذين المرضين المتميزين.
لذا قام الباحثون بجمع معلومات جينومية على 1،108 حالات من اضطراب طيف التوحد و 2،458 حالة من حالات انفصام الشخصية من سكان يابانيين.
وحوالي 8 في المئة من أولئك الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد أو انفصام الشخصية وجد لديهم جينيوم أقل بكثير.
وأظهرت نظرة فاحصة على التغيرات الجينية أنها أثرت على المسارات البيوكيميائية المرتبطة باستقلاب الدهون واستجابات الإجهاد التأكسدي وهي عوامل مهمة في التطور العصبي.
ويقول أوزاكي: "إن تحديد المسارات المشتركة والجينات ذات الصلة بالأمراض يوفر رؤى حيوية عن اضطراب طيف التوحد وانفصام الشخصية".
بعيداً عن الكشف عن أن الحالتين يجب أن تنتمي إلى نفس الفئة يظهر البحث مدى تعقيد حدود المرض وكيف يمكن أن تؤدي الاختلافات الدقيقة في الجينات والبيئة إلى تجارب مختلفة إلى حد كبير.