النجاح الإخباري - يبدو أن عاصفة شمسية قادرة على إلحاق الضرر بمصادر الطاقة والتأثير على الأجهزة الفضائية، قد ضربت الأرض، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري.
ويقول العلماء إن ثقبا ضخما ظهر في هالة الشمس، أدى إلى ظهور الشفق القطبي في مساحات عديدة من أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة.
وتنشأ الرياح الشمسية المتحركة بسرعة، حيث يتداخل المجال المغناطيسي للنجم مع الفضاء، ويتم التقاطه كمناطق سوداء شاسعة في صور القمر الاصطناعي.
وانطلقت الجسيمات المشحونة باتجاه النظام الشمسي، وبدأت بضرب الغلاف الجوي لكوكبنا. ويمكن للجسيمات المغناطيسية للعاصفة الشمسية أن تتداخل مع الأنظمة الآلية في مدار الأرض وكذلك على سطح الكوكب، مثل أنظمة GPS والإشارات اللاسلكية.
كما يمكن أن تهدد العاصفة رحلات الطيران أيضا، عن طريق التأثير على المجال المغناطيسي للأرض.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ساعة قوة العاصفة الشمسية على مستوى G2، والتي تعتبر "معتدلة" بالنسبة لمقياس المستويات الخمسة.
وتصنف العواصف المغناطيسية على مقياس شدة يشمل: G في الأسفل، وR في المنتصف، وS في الأعلى.
وتوقع مركز الطقس الفضائي "ساعة العاصفة الجيومغناطيسية G2 المعتدلة، يوم 11 سبتمبر 2018، بسبب بداية تدفق تيار عالي السرعة في الإكليل"، ما يعني أنها عاصفة بسيطة إلى حد ما.
وتشمل الآثار الأكثر متعة ظهور الشفق القطبي الشمالي، أو الأضواء الشمالية، التي يمكن أن تكون مرئية في خطوط العرض المرتفعة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
ويقول العلماء إن النشاط الشمسي يميل إلى التحرك في دورات تستمر حوالي 11 عاما، ويشهد النجم حاليا فترة مستمرة من الخمول. وكان من المتوقع أن تصل الشمس إلى أدنى نقطة "الحد الأدنى للطاقة الشمسية" في عامي 2019 و2020، وفقا لحسابات ناسا.
وتقول ناسا إن الحد الأدنى للطاقة الشمسية يمكن أن يعزز تأثيرات الطقس الفضائي، ويعطل الاتصالات والملاحة.
وتقوم NOAA ووكالة الفضاء الأمريكية بمتابعة الأحداث الشمسية باستخدام مجموعة من التلسكوبات والمسابير، التي تساعد على التنبؤ بتوقعات الطقس الجيومغناطيسية.
كما يدرس العلماء الشمس لمعرفة المزيد عن هيكلها، وكذلك الحصول على بيانات لإطلاق تنبؤات حول أنواع مختلفة من التوهجات الشمسية، التي ترتبط بالبقع الداكنة على سطح الشمس، ذات النشاط المغناطيسي المكثف.
وعندما تتقاطع الحقول المغناطيسية في البقع الشمسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفجار طاقة، يعرف باسم التوهج الشمسي، والذي يرسل الإشعاع عبر الفضاء.