ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - يمكن للطلاب اليوم الوصول إلى جميع أنواع الأدوات والتطبيقات للمساعدة في تعلمهم ولكن هل يمكن أن يكون ضرر هذه الأجهزة الإلكترونية أكثر من نفعها؟
حيث تشير دراسة جديدة إلى أن وجود الهواتف في قاعة المحاضرات يمكن أن يساهم في تدني العلامات بشكل عام.
ووجد البحث أنه عندما يتم السماح للهاتف أو الكمبيوتر المحمول في قاعة المحاضرات انخفض أداء الاختبار النهائي بنسبة تصل إلى 5 بالمائة في المتوسط حتى بالنسبة للطلاب الذين لم يستخدموا جهازبالفعل.
النتائج الأولية تشير إلى أنه حتى مجرد عرض الأدوات في قاعة المحاضرات يشتت انتباه المجموعة بأكملها وفقا للباحثين من جامعة روتجرز في نيوجيرسي.
ويقول أرنولد جلاس أحد أعضاء الفريق "يجب أن تنبه هذه النتائج الطلاب والمدرسين المتفانين إلى أن انقسام الاهتمام له تأثير خادع ويضعف أداء الاختبار النهائي".
وقد أجريت هذه الدراسة بمساعدة 118 من طلبة علم النفس خلال فترة الدراسة وقال الباحثون تم التأكد من مراقبة الطلاب للتأكد من أن أحدا لم يستخدم ورغم أن الطلاب امتثلوا إلى حد كبير للقواعد كان هناك تأثير.
واستناداً إلى الاختبارات السريعة التي تم إجراؤها أثناء الدروس لا يبدو أن امتلاك أجهزة مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمول يؤثر على الفهم على المدى القصير: فلم يظهر الطلاب أي تغيير في كمية المعلومات التي استوعبوها وكان التأثير في الامتحانات نهاية الفصل حيث كان هناك اختلاف وانخفضت درجات الطلاب بمعدل 5٪ في الامتحانات التي كانت تعتمد على مواد تم تدريسها بينما تم السماح للأدوات في قاعة المحاضرات.
وفقا للباحثين فإن معظم الطلاب يستخدمون الأجهزة الإلكترونية عندما يسمح لهم بذلك مما يجعل من الصعب للغاية بالنسبة لأولئك الذين كانوا يحاولون الامتناع عن التركيز بشكل كامل على محتوى المحاضرة.
وتبين أن وجود الهاتف حتى لو تم إيقاف تشغيله يمكن أن يقلل في بعض الأحيان القدرة العقلية ,ربما تكون هذه الأجهزة أكثر تشتيتًا مما ندرك.
يريد الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة أن يشهد مزيدًا من الأبحاث التي تتم في غرف الصفوف الدراسية وظروف المحاضرات الحقيقية من أجل فهم أفضل لكيفية زيادة ملاءمة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية للأداء الأكاديمي بشكل عام.