ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تبرع الملياردير بيل غيتس ب 40 مليون دولار نحو الجهود البحثية لتربية أبقار يمكن أن تنتج المزيد من الحليب ولديها قدرة البقاء على قيد الحياة في المناخات الحارة وذلك من خلال عزل سمات الوراثة المرغوبة من سلالات الأبقار الأوروبية والأفريقية .
وتلقى التحالف العالمي للأدوية البيطرية الحيوانية غير الربحية التي تتخذ من ادنبره مقرا لها 40 مليون دولار كدعم من بيل غيتس لإجراء بحوث جينية وخلق أبقار يمكن أن تبقى على قيد الحياة في درجات حرارة مرتفعة وإنتاج نفس الكمية من الحليب وأيضاً جعل لقاحات الماشية وأدويتها متاحة لأفقر المزارعين في العالم، ويمكن أن تكون الهندسة الوراثية وسيلة أخرى لتحسين سبل معيشة هؤلاء المزارعين.
في السبعينات، ساعد مهندس الزراعة نورمان بورلوغ على نشر محاصيل عالية الغلة ومقاومة للأمراض أنقذت أكثر من مليار شخص وهو جهد عالمي يعرف باسم الثورة الخضراء والآن يبدو أن بيل غيتس يستعد إلى الإنضمام لهذه الثورة عن طريق الحفاظ على الثروة الحيوانية.
ووفقا لتحليل من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تنتج الثروة الحيوانية العالمية 14.5 % من جميع الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري. ومع ازدياد عدد الناس الذين يخرجون من دائرة الفقر ويمكنهم اختيار نظام غذائي غني باللحوم، فإن تلك الانبعاثات وما يرتبط بها من تأثير على الاحتباس العالمي ستزداد .
وعلاوة على ذلك، يتطلب إنتاج اللحوم أيضا الكثير من المياه أي ما يقرب من 15،000 لتر لكل كيلو غرام من لحم البقر.
واعترف بيل غيتس بأن زيادة إنتاج اللحوم تثير بعض الأسئلة الأخلاقية الخطيرة، لكنه يعتقد أن المزارعين في البلدان الفقيرة ينبغي أن يكون لهم الحق في التمتع بنفس التكنولوجيا التي يتمتع بها الناس في الاقتصادات الصناعية.
في حين أن هناك أسئلة مشروعة حول ما إذا كان العالم يمكن أن يلبي شهية البشر للمنتجات الحيوانية دون تدمير البيئة، انها حقيقة أن العديد من الفقراء يعتمدون على الماشية لكل من التغذية والدخل.