ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - استثمرت ألمانيا أكثر من 200 مليار دولار في الطاقة المتجددة على مدى العقود القليلة الماضية، ولا سيما الرياح والطاقة الشمسية.
ونشرت النيويورك تايمز الأمريكية تقريراً يوضح أنه خلال عيد الميلاد قامت ألمانيا بالدفع للناس لاستخدام طاقة الكهرباء وخاصة المتجددة.
وفي الأوقات التي يكون فيها الطلب على الكهرباء منخفضا مثل عطلات نهاية الأسبوع وعندما تغلق المصانع الكبرى أو عندما يكون الطقس مشمساً بشكل تضخ محطات الطاقة في البلاد المزيد من الكهرباء في الشبكة أكثر مما يحتاجه المستهلكون فعلا.
ويحدث ذلك بسبب التفاوت في إنتاج مزارع توربينات الرياح والألواح الشمسية، فعندما يكون الطقس مشمسا او عاصفا، تنتج هذه المزارع الكثير من الطاقة، وتواجه الحكومة الألمانية صعوبات في تخزين الكميات الهائلة من الطاقة الناتجة لا سيما أن تكنولوجيا البطاريات ليست متقدمة بما يكفي لاستيعاب الفائض من الكهرباء.
في وقت سابق من هذا العام، شهدت أسعار الطاقة تراجعا دون الصفر يومي الأحد والاثنين، لأن إمدادات البلاد من الطاقة النظيفة والمتجددة تجاوزت الطلب بالفعل، وفقا للصحيفة.
ومن المهم أن نلاحظ أن شركات المرافق الألمانية لا تودع الأموال مباشرة في حسابات المستهلك بدلا من ذلك، فإن فترات التسعير تؤدي إلى انخفاض فواتير الكهرباء على مدار عام.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض مصانع ومكاتب التصنيع قد تم تحفيزها على استخدام الكهرباء بتكلفة 60 دولارا أمريكيا لكل ميغاوات ساعة. وفي وقت سابق من هذا العام، وهناك تحد رئيسي للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وقال توبياس كورث، العضو المنتدب لشركة الطاقة برينبول، لصحيفة "التايمز": "هذا أحد التحديات الرئيسية في التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن الطاقة المتجددة سوف تشكل 40 في المئة من توليد الطاقة العالمية بحلول عام 2040.
وفي السنوات الخمس المقبلة، من المتوقع أن تنمو حصة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في العالم بأسرع من أي مصدر آخر.
في بريطانيا، ولدت مصادر الطاقة المتجددة أكثر من ثلاثة أضعاف الكهرباء مما فعل الفحم في عام 2017، وفقا ل الغارديان.
