ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عندما يذكر شخص ما التخدير، ونحن ربما نفكر على الفور في تخفيف الألم وهناك مجموعة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تحفز التخدير لدى البشر، وكيف أن هذه المركبات تؤدي إلى الغياب عن الوعي لا يزال غير واضح إلى حد ما والغموض يتعمق إلى النباتات أيضا.

كان البشر في المجتمعات القديمة يستخدمون أشياء مثل الأعشاب لمختلف الأغراض المهدئة منذ آلاف السنين، ولكن جذور التخدير الحديث بدأت في منتصف القرن التاسع عشر، عندما بدأ الأطباء يستخدمون الإيثيل أثناء العمليات الجراحية.

وفي دراسة جديدة قام بها باحثون يابانيون وأوروبيون، قام الفريق بتصوير عدد من النباتات لمعرفة أنواع المواد الكيميائية التخديرية التي أثرت عليها.

النباتات الحساسة (ميموسا بوديكا) عادة يغلق أوراقه استجابة لمؤثرات اللمس ولكن عندما تتعرض لأدوية مخدرة فقد فقدت النباتات تماما هذه الاستجابة، وأصبحت بلا حراك، وعادت إلى وضعها الطبيعي بعد 7 ساعات.

أما عن سبب عدم قدرة النباتات على هذه المواد الكيميائية، يفترض الباحثون أنها تتعلق بتثبيط إمكانيات العمل، مما يحول دون  وجود النبضات الكهربائية التي تساعد وظائف النظم البيولوجية للنباتات.
في نهاية المطاف، يعتقد الفريق أن أوجه التشابه هذه بين تفاعلات النبات والحيوان مع مركبات التخدير يمكن أن تؤدي إلى أبحاث مستقبلية حيث يمكن أن تعمل النباتات كنموذج بديل أو نظام اختبار لاستكشاف التخدير البشري، وهو أمر ما زال العلماء غير متأكدين بشأنه.