النجاح الإخباري - ترجمة خاصة- قال المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت، رون بن يشاي، اليوم إن الحكومة الإسرائيلية تواصل تعميق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، وتعرضه هذا المجتمع للخطر بشكل مباشر، وتقلل من فرص فوزه بالحرب الوجودية، على حد قوله.

وفسر ذلك بالقول: "يتجلى ذلك بوضوح في مجالين: القانون الذي يعفي التجنيد الإجباري لليهود المتشددين من التجنيد، والتعامل العسكري السياسي الفاشل مع الدخل وتوزيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأوضح بن يشاي في تقرير نشر مساء اليوم أن "الجيش الإسرائيلي" حل مشكلة النقص في الجنود هذه المرة من خلال تمديد الخدمة النظامية للجنود العلمانيين لمدة 4 أشهر وجنود الاحتياط.

وقال: "إن الإعفاء الشامل لليهود المتشددين من التجنيد يضع علامة استفهام كبيرة على القدرة على الاستمرار في نموذج جيش الشعب لسنوات عديدة أخرى".

وأضاف: "قد أوضحت لنا أحداث السابع من أكتوبر مدى أهمية نموذج الجيش الشعبي. ولولا عشرات الآلاف من (الإسرائيليين) الحاصلين على تدريب عسكري والذين تطوعوا للعمل، لكان (مقاتلي حماس) قد وصلوا إلى كريات جات وديمونة وبئر السبع".

وتابع: "أما المساعدات الإنسانية، فبسبب الحرب ولأسباب تاريخية وسياسية، فهي شريان الحياة الوحيد لسكان قطاع غزة، ومن يتحكم في توزيعها هو من يتحكم في مواطني القطاع".

وقال بن يشاي: "إن تجنب دولة إسرائيل التعامل بشكل فعال مع مسألة المساعدات يضر بشكل خطير بالشرعية وبالوقت المتاح لنا لشن الحرب وبالعلاقات مع الولايات المتحدة.

ومن بين جميع القضايا التي نختلف بشأنها مع واشنطن، فإن المساعدات الإنسانية هي القضية المهمة حقًا من حيث القيمة والعاطفة للرئيس بايدن ومسؤولي إدارته - وتقرير الأمم المتحدة الذي يفيد بأن سكان غزة يعيشون في وضع حرج. حافة المجاعة (وهذا صحيح في بعض الأماكن في شمال قطاع غزة) وهو السبب الرئيسي وراء تلقينا الإدانات وحصولنا على مكانة الدولة المصابة بالجذام في وسائل الإعلام الدولية.. لو لم تكن هذه الحكومة وزعيمها تقودهم أيديولوجيات قومية قوية ومع الشعور بالانتقام، تمكن الجيش الإسرائيلي من التعامل مع التسليم السريع للمساعدات إلى تجمعات المحتاجين بكفاءة وسرعة، وبالتالي انهيار الحكم المدني لحماس واستعادة القليل على الأقل من الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.