النجاح الإخباري - - ترجمة خاصة-

يقول محلل عسكري إسرائيلي إن الإسرائيليين فقدوا الثقة في قيادتهم السياسية والعسكرية لأنهم يبحثون عن تحقيق أهداف شخصية.

وأشار المحلل ألون بن ديفيد في مقال نشرته صحيفة معاريف الليلة إلى خطاب التوبيخ الذي ألقاه هذا الأسبوع العميد دان جولدفوس، قائد لواء المظليين 98 في الجيش الإسرائيلي يسلط الضوء عملية التفكك التي تمر بها قمة الجيش الإسرائيلي وفقدان سلطتها. 

وقال بن ديفيد: "وبينما يقاتل غولدفوس وجنوده من بيت إلى بيت في خان يونس، يبدو المسؤولون عن فشل 7 تشرين الأول/أكتوبر منشغلين بتحضير نقطة انطلاقهم الشخصية أكثر من انشغالهم بالسعي إلى نقطة حاسمة في الحرب"

وأضاف: "بعد مرور خمسة أشهر على الحرب، كان من المفترض أن يكون (الجيش الإسرائيلي) قد احتل بالفعل رفح ومخيمي اللاجئين في وسط قطاع غزة. لكن تأخير (الجيش الإسرائيلي) وتركيز الجهود على خان يونس أدى الآن إلى تحويل رفح إلى حجر عثرة دولي و" "النصر الكامل" الذي وعد به رئيس الوزراء أصبح بعيدا أكثر فأكثر. ومن الواضح بالفعل أن الجيش  الإسرائيلي لن يصل إلى رفح في المستقبل القريب، ومن المشكوك فيه أيضاً ما إذا كنا سنشهد توسيع العملية لتشمل المخيمات المركزية خلال شهر رمضان. دون تدمير ما تبقى من قوة حماس العسكرية والقوات المسلحة. تحقيق السيطرة العملياتية على القطاع بأكمله – لن يكون هناك قرار في المعركة في الجنوب".

وتابع: "لم يكن من حق غولدفوس أن يقول هذه الأشياء، لكنه عبر عن ما يشعر به المقاتلون والعديد من المدنيين: انعدام الثقة في قيادتنا السياسية والعسكرية. أحدهما معني فقط بالحفاظ على الائتلاف، والآخر يحاول إزالة بقع الفشل الذريع في 7 أكتوبر. ويبدو التفكك واضحا بشكل خاص في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، حيث ينشغل القادة بالفعل بإعداد الملفات للتحقيقات العملياتية التي ستشير إلى المسؤولين عن الكارثة".

ومضى قائلا: "من المشكوك فيه أن تكون هناك قوة في العالم قادرة على محاسبة مستوانا السياسي الفاشل، لكن النخبة العسكرية التي سارعت إلى قبول المسؤولية عنها، يبدو أنها تركع بالفعل تحت العبء. يبحث كبار ضباط الجيش عن اللحظة المناسبة التي يمكنهم فيها ترك المفاتيح والتقاعد بحثًا عن الشرف، ولا يدركون أن هذه اللحظة قد حانت بالفعل".

وواصل يقول: "ومن بين أعضاء هيئة الأركان العامة هناك أيضاً عدد قليل ممن يعتقدون خطأً أن التصحيح الذي قاموا به في الحرب سيسمح لهم بالمضي قدماً. إن هذه النخبة بدأت تفقد ثقة قادتها، الذين يواصلون القتال في غزة، وفي الشمال، والضفة الغربية. وإذا أصرت على الاستمرار في قيادتهم، فإنها سوف تواجه المزيد من القادة الذين سوف يجرؤون على التعبير عن افتقارهم إلى الثقة".

واختتم حديثه: "في مواجهة التحديات الهائلة التي تواجهنا، يجب أن يكون لدى الجيش الإسرائيلي قيادة جديدة، متحررة من العبء الثقيل المتمثل في مسؤولية الفشل والحق في قيادته بمواجهة الأمام، دون الاستناد إلى ما حدث بالفعل".

 وكان العميد جولدفوس طالب السياسيين الإسرائيليين بالتوحد قائلا إنهم ليسوا على قدر ما يستحقه جنود الجيش الذين يُقتلون في قطاع غزة.

وأضاف في الخطاب الذي نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علمه به مسبقا، أن ما حدث في 7 أكتوبر يدفع السياسيين "لطأطأة رؤوسهم."