ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - جماعات الجريمة المنظمة في إسرائيل تستغل حالة الحرب لسرقة الأسلحة من معسكرات الجيش الإسرائيلي، ومن مواقع تجمع الجنود وحتى من ساحات المعركة.

وبحسب موقع "والا" العبري فمنذ بداية العدوان على قطاع غزة، وجدت العصابات الإسرائيلية العاملة في الجريمة الفرصة سانحة لسرقة الأسلحة والذخيرة من قواعد الجيش الإسرائيلي.

ويبين الموقع أنه في الأشهر الأخيرة، ضبطت الشرطة عددًا من مخابئ أسلحة جيش الإسرائيلي التي تسربت إلى العالم السفلي.

 

فعلى سبيل المثال، خلال شهر كانون الثاني/يناير، تم العثور على العديد من الأسلحة، بما في ذلك مسدس وقنابل صوتية وعبوات ناسفة، في شقة أحد سكان تل أبيب المعروف لدى الشرطة كعضو في منظمة عائلة موسلي الإجرامية. وتم التعرف على أن بعض الذخيرة مملوكة للجيش الإسرائيلي والتي وصلت إلى أيدي المشتبه به عبر طريق غير قانوني.

وقال الموقع الإسرائيلي:  "كما تصاعدت حروب العصابات الإجرامية في بيتح تكفا مؤخرًا مع سلسلة من الهجمات، وحوادث إطلاق نار وانفجار عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية على المنازل والمحال التجارية والسيارات، ويشير سكان المدينة إلى تدهور الأمن الشخصي منذ اندلاع الحرب، وبالفعل حددت الشرطة بوضوح أحد هذه الحوادث. أسباب الظاهرة – انتشار العبوات الناسفة من مناطق القتال إلى مرتكبي الجرائم".

ويشير موقع "والا" الإسرائيلي المعروف بميوليه اليمنية إلى أن سرقة المعدات العسكرية منذ اندلاع الحرب تجري بطرق وأساليب مختلفة، إذ سُرقت معظم المعدات العسكرية من مناطق القتال ومناطق التجمع، لكن بعضها سُرق أيضًا من قواعد الجيش الإسرائيلي. وقد تم بالفعل القبض على بعض المتورطين في السرقات ومحاكمتهم.

ويقدر الموقع أنه مع نهاية الحرب ستشهد إسرائيل معدلات جريمة مرتفعة بسبب تسلح العصابات التي ستستهدف المؤسسات الحكومية ومؤسسات أخرى.

وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير بالقول: "في أعقاب زيادة سرقات المعدات العسكرية من الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب، توصلت الشرطة العسكرية التي تحقق في التقارير إلى أوجه قصور مختلفة. تتخذ الشرطة الإسرائيلية والجيش العديد من الإجراءات لمنع السرقة، ومن بين أمور أخرى، هناك عمليات مشتركة، واعتقال العديد من اللصوص غير القانونيين، وجمع معلومات استخباراتية موجهة، وتحقيقات مشتركة وأنشطة علنية وسرية لزيادة أمن القواعد. وسيتم التوضيح أنه يتم التحقيق في كل حادث يتم إبلاغ الشرطة العسكرية المحققة به، وبحسب الظروف سيتم فتح تحقيق جنائي. وبطبيعة الحال، ليس من الممكن الخوض في التفاصيل حول نتائج التحقيقات الجارية."

كما ردت الشرطة الإسرائيلية: "في أعقاب زيادة سرقات المعدات العسكرية من الجيش الإسرائيلي، تنفذ الشرطة الإسرائيلية العديد من العمليات بالتعاون مع الجيش، منذ 10/07 كانت هناك زيادة كبيرة جدًا في السرقات من الجيش، وخاصة القنابل اليدوية والعبوات الناسفة. وكما ذكرنا، يتم تنفيذ النشاط بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي سواء على مستوى محدد أو المشتبه بهم ومن وجهة نظر نظامية من أجل الحد من الظاهرة".