نابلس - النجاح الإخباري - ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أنّ عضو "كابينت" الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، يقود برسالته الصارمة "المعسكر المؤيد للاستقالة" من حكومة الاحتلال  داخل حزب "معسكر الدولة".

وأوردت صحيفة "معاريف" أنّ "رسالة التحذير الطويلة واللاذعة والحاسمة، التي أرسلها الوزير غادي آيزنكوت إلى أعضاء كابينت الحرب، وتم الكشف عنها للجمهور في نشرة القناة 12 بعد أسبوع من إرسالها، هي حدثٌ سياسي مثير للاهتمام يستحق التركيز عليه".

وأضافت أنّه "على وجه التحديد نوعٌ من حدث يوفر فيه فعل التسريب نفسه مادة لاستخلاص النتائج أكثر بكثير من محتوى الوثيقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الملاحظات التي كتبها آيزنكوت لزملائه في كابينت الحرب ليست مفاجِئة على الإطلاق، وتكاد لا تأتي بجديد حول مواقف وتصورات رئيس أركان إسرائيل الـ 21، فيما يتعلق بالحرب في غزة وسلوك المستوى السياسي على مختلف المستويات المتعلقة بها".

ولفتت "معاريف" إلى أنّ "آيزنكوت مشحون منذ مدة ضد الحكومة التي كان عضواً فيها خلال الأشهر الأربعة الماضية، وضد الكابينت السياسي الأمني الذي يُجبر على الجلوس فيه إلى جانب أشخاص لا يكنّ لهم احتراماً، لكن بشكلٍ أساسي – ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي، في نظر آيزنكوت، يدير الحرب ضمن حرصٍ على اعتبارات سياسية".

ورأت الصحيفة أنّ "المثير للاهتمام حول حدث الرسالة وكشفها هو فعل التسريب وتوقيته"، موضحةً أنه "ظاهرياً: لم يكُن آيزنكوت ولا مكتبه المسرّبان".

وأردفت بأنّ "آيزنكوت منذ مدة يزعم بصوته (وإن كان ذلك في منتديات مغلقة ومحدودة) بأنّ نتنياهو يستبعد معظم تركيبة الكابينت المقلص (وزراء معسكر الدولة) من عملية صنع القرار، ويقود الحرب والخط السياسي بشكلٍ حصري تقريباً وفقاً لاعتباراته السياسية"، مشيرةً إلى أنّ "آيزنكوت لا يحتاج إلى تسويق رأيه، وهدفه هو وضع الأمور على الطاولة - طاولة نتنياهو وكابينت الحرب".