نابلس - النجاح الإخباري - كشفت القناة الـ"ـ12" الإسرائيلية أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يحقق في أسباب فشل منظومة الدفاع الجوي التابعة له في اعتراض الصواريخ التي أصابت مركز الشرطة في مستوطنة "كريات شمونة" والقاعدة العسكرية في صفد.
ورأت القناة الإسرائيلية أن ما وصفته بـ"الضربة القاتلة التي وقعت في صفد"، اليوم الأربعاء، تنضم إلى الضربة المباشرة التي وقعت أمس الثلاثاء في "كريات شمونة"، واستهدفت مركز للشرطة الإسرائيلية، وحوادث أخرى، مُشيرةً إلى أنّ المنطقة المستهدفة في صفد تحظى بحمايةٍ واسعة، وتتواجد فيها عدة منشآت إستراتيجية.
وذكّرت القناة الـ"12" أنّه في الأسابيع الأخيرة اخترقت طائرة تابعة لحزب الله المنظومة الدفاعية الإسرائيلية وأصابت مقر القيادة الشمالية وألحقت به أضراراً مباشرة.
وتساءلت القناة الـ"12" عن تفسير الإصابة المباشرة، والتي تحقّقت على الرغم من وجود منظومة دفاعٍ جوي متعدّدة الطبقات، تجمع بين بطاريات "القبة الحديدية"، ومنظومة "مقلاع داوود"، وبطاريات "حِتس" والطائرات الاعتراضية ذات القدرة على التعامل مع تهديدات متنوعة، مثل الطائرات وصواريخ "كروز" وغيرها.
وخلصت القناة إلى أنّ المنظومة الإسرائيلية، والتي من المفترض أنّ "تكون نوعية وعلى مستوى عالمي"، لم تحقّق نجاحاً وحمايةً بنسبة 100 %.
وأشارت إلى امتلاك حزب الله ما بين 150 إلى 200 ألف صاروخ، بمعدل قدرة إطلاق 1500 صاروخ يومياً.
ومن بين هذه الصواريخ، صواريخ ثقيلة قصيرة المدى من نوع "بركان"، برأسٍ حربي يزن نصف طن، و"غراد" الذي يصل مداه إلى 15 و20 كلم، وأخرى مثل صواريخ "فجر 3 و5" التي يصل مداها إلى مئة كلم وأكثر.
كما تحدث تقرير القناة عن عمليات الإطلاق التي تتم بصواريخ مضادة للدبابات، مثل صاروخ "كورنيت" المحسّن، أو صاروخ "ألماس" الإيراني الذي يبلغ مداه من 8 إلى 10 كيلومترات.
وأكّدت القناة أنّ منظومات مثل القبة الحديدية ليست مصممة للتعامل مع هذا النوع من الصواريخ، معتبرةً أنّ الصورة في الشمال لا تتغير، وأن حزب الله يسمح لنفسه، بتجاوز المزيد من الخطوط الحمراء.
وكانت 10 صواريخ على الأقل قد أُطلِقَت من لبنان، اليوم الأربعاء، في اتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية في الشمال، نتج منها مقتل جندية إسرائيلية ووقوع نحو 7 إصابات بعضها خطر.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في صلية الصواريخ في اتجاه صفد، مشدداً على أنّ "القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض كل الصواريخ".
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ مدى إطلاق الصواريخ هذه المرة كان "أوسع من السابق"، إذ تشير العملية إلى أنّ هناك "ارتقاء تدريجياً في مستوى إطلاق الصواريخ من قبله"، مؤكداً أنّ "الحدث في الشمال اليوم يُعرف في إسرائيل بأنه الأخطر منذ اندلاع الحرب عند الحدود مع لبنان".
وأضاف أنّ "ما حدث في صفد لم نرَ مثله منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أنّ "لا أماكن محصنة لـ50% من سكان المستوطنات، حيث دوت صفارات الإنذار منذ قليل".