وكالات - النجاح الإخباري - يشارك نحو 120 ألف شخص في مظاهرة بتل أبيب للمطالبة بإعادة المحتجزين في قطاع غزة.

وقاد عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة المظاهرة في تل أبيب، بمناسبة مرور 100 يوم على احتجاز ذويهم في القطاع.

وتواصل عائلات المحتجزين ضغوطها القوية على حكومة الاحتلال للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، للإفراج عن المحتجزين.

كما تعتزم عائلات المحتجزين إقامة اعتصام كوسيلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية ولفت الانتباه إلى مصير ذويهم في غزة.

وقالت دوريت غيفيلي، من منتدى عائلات المحتجزين، للقناة الـ«12» الإسرائيلية يوم أمس الجمعة: «أعتقد أننا بحاجة إلى ضغط شعبي، ليس هناك طريقة أخرى. يجب أن نبقيهم في البال. يجب أن نقول باستمرار أن هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة ويجب إعادتهم».

ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إلى استئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال ماكرون في كلمة عبر الفيديو بثّت خلال تجمع لأقارب المحتجزين في تل أبيب إن الأمة الفرنسية مصمّمة على أن يتم الإفراج عن كل المحتجزين الذين أخذوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وقف الحرب

تزامن حراك عائلات المحتجزين الإسرائيليين مع تظاهرة أخرى أقيمت الليلة في القدس تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة وبدء صفقة تبادل للمحتجزين والأسرى.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 250 احتجزوا في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، ولا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 25 منهم لقوا حتفهم بسبب القصف على القطاع.

في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ الجيش سيُكمل الحرب في قطاع غزة حتى النهاية وتحقيق النصر.

وخلال مؤتمر صحفي، أضاف نتنياهو، اليوم السبت، أنّ مسار إسرائيل في غزة لن توقفه محكمة العدل الدولية في لاهاي، أو غيرها.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات بسبب إخفاقها في تحقيق أية إنجازات من الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

ذوي إعاقة

وكشف موقع واللا نيوز الإسرائيلي عن أن نحو 4 آلاف جندي إسرائيلي صُنِّفوا من ذوي الإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع عدد الجنود الذين سيُعترف بكونهم من ذوي الإعاقة في صفوف الجيش لنحو 30 ألفا.

وبحسب الموقع، فإن الجيش لا يعترف بجميع الإصابات خوفا من التأثير على معنويات الشارع الإسرائيلي.

وتشهد الحكومة الإسرائيلية أجواء توتر بين قادتها، مع زيادة ضغط أهالي المحتجزين، وهو ما انعكس، مساء السبت، على اجتماع مجلس الحرب الذي غادره يوآف غالانت وزير الجيش، بعد منع دخول مساعديه.

ونقلت وسائل إعلام عبرية أجواء التوتر داخل الاجتماع، حيث حدثت مشادة كلامية بين الوزير غالانت ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

وقالت القناة الـ«12» الإسرائيلية إنه لم يحدث سابقا منع مساعدي أعضاء مجلس الحرب من حضور الاجتماعات، لكن نتنياهو أمر بمنعهم والاكتفاء بمساعديه فقط.

كما ذكرت القناة الـ«13» الإسرائيلية إن نتنياهو خشي من تصريحات وزرائه في جلسة الكابينت على خلفية محكمة لاهاي وأجّل جلسة اليوم التي كان مقررا لها مساء السبت.