النجاح الإخباري - في مقال تحليلي نشر اليوم الثلاثاء، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الولايات المتحدة تولت "الدور القيادي" في إدارة الحرب الجارية التي تشنها إسرائيل على المقاومة في قطاع غزة، بما يتوافق مع مصالحها في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارتين اللتين قام بهما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في أقل من أسبوع، والدعم العسكري المقدم لتل أبيب، يؤكد أنه "لا يوجد فرق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر يؤكده الرئيس جو بايدن".
وأضافت أن دخول واشنطن على الخط "يشكل رادعا لإيران وحزب الله للامتناع عن فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، لكنه سيأتي بتكلفة لا بد من الاعتراف بها".
وتابعت: "تولى الأميركيون الدور القيادي في إدارة الحرب، بما يتوافق مع مصالحهم في المنطقة".
وتتجلى هذه المصالح، وفق "يديعوت أحرونوت"، في "إزالة تهديد حزب الله وإيران، وتجنب حدوث أزمة إنسانية في غزة وأي انتهاكات للقانون الدولي".
المصلحة الأميركية الأخرى، حسب الصحيفة، هي "ضمان سلامة الرهائن الذين تحتجهم حماس ويحملون الجنسية الأميركية".
وأوضحت: "من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل لإطلاق سراحهم. البيت الأبيض مهتم في النهاية بحياة المواطنين الأميركيين، وبعد ذلك فقط بحياة الجنود الإسرائيليين".
وأعلن بلينكن عن زيارة بايدن لتل أبيب في نهاية محادثات مع نتنياهو امتدت لساعات.
وقال بلينكن إن بايدن "سيسمع من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها، بينما نواصل العمل مع الكونغرس لتلبية تلك الاحتياجات".
وتابع "سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس".
وتحاول واشنطن أيضا حشد الدول العربية للمساعدة في تجنب حرب إقليمية أوسع، بعد أن تعهدت إيران بـ"إجراء استباقي".
وبعد زيارة إسرائيل، من المتوقع أن يسافر بايدن إلى الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس