نابلس - النجاح الإخباري - قالت حركة احتجاج إسرائيلية، الأربعاء، إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "يدعو لإراقة الدماء في الشوارع وتشجيع الشرطة على العنف".

وتشهد إسرائيل منذ 30 أسبوعا على التوالي، تظاهرات حاشدة في مختلف المدن، تتركز أكبرها في تل أبيب، احتجاجا على خطة "إصلاح القضاء" التي تمضي حكومة بنيامين نتنياهو قدما في تنفيذها، ويصفها معارضون بـ" الانقلاب" ويقولون إنها "بداية النهاية للديمقراطية".

وانتقدت حركة "قوة كابلان" الاحتجاجية، الأربعاء، بن غفير وقالت إنه "يريد سفك دماء المتظاهرين في الشوارع"، على خلفية وصفه قوات الشرطة بـ "الأبطال" خلال تعاملهم مع التظاهرات المناهضة للحكومة في تل أبيب.

الحركة التي تنشط في تنظيم الاحتجاجات بتل أبيب، ذكرت في بيان تعليقا على تصريحات لوزير الأمن القومي: "إنه (بن غفير) يشجع على عنف ضباط الشرطة ويحاول تفكيك الشرطة من الداخل بينما يحرض بشدة ضد قسم التحقيق مع عناصر الشرطة".

وحذرت الحركة الاحتجاجية من "تحويل شرطة إسرائيل إلى ذراع تنفيذي لشخص مدان بجرائم إرهابية"، في إشارة لبن غفير، والذي سبق أن أدين عام 2004 بـ "دعم تنظيم إرهابي" (حركة كاخ اليهودية المتطرفة المحظورة في إسرائيل).

وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ قسم التحقيق مع عناصر الشرطة (يتبع النيابة العامة)، استجواب قائد وحدة "ياسام" (خاصة بالتعامل مع التظاهرات وأعمال الشغب) في تل أبيب، يائير حانون و4 ضباط آخرين، إثر ورود شكاوى مدعومة بمقاطع فيديو باستخدامهم العنف ضد المتظاهرين بالمدينة.

وقال بن غفير، خلال اجتماع خاص في تل أبيب مع عناصر وقادة "ياسام": "أنتم أبطالنا وخلال مناوبتي سيكون لديكم الدعم".

وأضاف: "لا أريد أن يكون هناك سوء تفاهم، أنا لا أؤيد العنف، لكن في الفيديوهات التي شاهدتها، تم استخدام القوة المعقولة، وحانون الذي لا يزال قيد التحقيق تصرف بشجاعة".

وتابع بن غفير: "أنتم تقومون بالعمل من أجلنا جميعا، بحيث يكون هناك توازن بين حرية التعبير وحرية التنقل، وحرية الناس في العودة إلى ديارهم"، في إشارة إلى إخلاء الشرطة عادة متظاهرين من طرق رئيسية.

معتبرا أن سلوك قسم التحقيق مع عناصر الشرطة "محير وخطير للغاية"، خاطب الوزير عناصر "ياسام" بالقول: "لا تجعلوا قسم التحقيق مع الشرطة يردعكم".