النجاح الإخباري - ألمح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، قائلا إن "جميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة".

وأضاف غالانت أنه "أوعزت لجهاز الأمن بالمبادرة إلى عمليات هجومية في أي مكان يصدر منه خطرا على حياة مواطنينا ومواطناتنا. وسنعمل بأي شكل مطلوب وسنصل إلى جميع الأماكن من أجل الحفاظ على حرية عملنا، وجميع الإمكانيات مطروحة على الطاولة".

 

وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هارتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطا كبيرة على جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجل شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية. وأضاف أن هذه الضغوط تصاعدت في الأسابيع الأخيرة في أعقاب حملة المستوطنين، بادعاء تنفيذ عمليات إطلاق نار.

وبحسب هرئيل، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال متحفظا من عملية عسكرية واسعة، بينما يغير جهاز الأمن العام موقفه تدريجيا، مبررا ذلك بتحسين مستوى العبوات الناسفة التي يصنعها الفلسطينيون في مخيم جنين ومحيطه، والتخوف من انتشار المقاومة إلى مناطق أخرى في الضفة.

وأشارت القناة 12 التلفزيونية إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه معضلة، بين تصعيد هجومه في منطقة جنين أو استمرار الاحتلال بشكلها الحالي، أي اقتحام المدن والقرى الفلسطينية وتنفيذ عمليات اعتقال. وأضافت أن التقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي هي إخراج خطة عسكرية إلى حيز التنفيذ، في توقيت سيقرر لاحقا، وأن هذه لن تكون "السور الواقي 2"، في إشارة إلى اجتياح الضفة في العام 2002.

وأضافت القناة أنه على الأرجح ستستمر عملية عسكرية كهذه عدة أيام، وسيتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بالأرواح خلالها، لكن عدد الشهداء الفلسطينيين سيكون مرتفعا، وقد تؤدي إلى اشتعال الوضع بين دولة الاحتلال وقطاع غزة وربما مع لبنان أيضا.