النجاح الإخباري - رفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية التوقف عن استخدام المدفع الصوتي، الذي تطلق عليه تسمية "الصرخة"، لتفريق مظاهرات، بالرغم من تحذير الأطباء من أن استخدامه يلحق أضرارا صحية بالمتظاهرين وبالمارين في منطقة المظاهرات.
واعترفت الشرطة باستخدام هذه الأداة لتفريق متظاهرين في أعقاب تقديم جمعية حقوق المواطن دعوى قضائية. وادعى ضباط شرطة الاحتلال في أعقاب مداولات في أعقاب توجه نقابة الأطباء، أن هذه الأداة التي تصدر صوتا بقوة مرتفعة للغاية، أنه "أقل خطورة من استخدام خيالة أو قنابل صوتية"، وفق ما نقل عنهم موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الجمعة.
ويهدف استخدام أداة "الصرخة" إلى الإخلال بتوازن سامعيها. واستخدمت الشرطة المدفع الصوتي خلال مظاهرة في تل أبيب ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، قبل شهرين. وفي أعقاب ذلك، توجهت نقابة الأطباء إلى الشرطة مطالبة بحظر استخدامه.
وأكدت نقابة الأطباء أن المدفع الصوتي هو وسيلة يمكن أن تتسبب "بآلام بالغة وتشكيل خطر كبير على حاسة السمع". وانضم إلى توصية النقابة المسؤولون في منظمة أطباء الأنف والأذن والحنجرة، الذين حذروا من "ضرر غير قابل للإصلاح" بسبب استخدام هذه الأداة.
وانتقد الأطباء قرار الشرطة. وقال رئيس نقابة أطباء الصحة العامة، بروفيسور حغاي ليفين، أنه "جديرا جدا بالمفتش العام للشرطة أن يستمع إلى المهنيين. وبقوته القوى، بإمكان أداة ’الصرخة’ أن تلحق ضررا صحيا خطيرا للمارة الأبرياء في مسافة بعيدة، حتى لو استخدم المدفع بالمعايير الحالية. وعدا الأضرار على السمع، من شأنه أن يسبب ضررا لجنين ولإجهاض".