وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت إحدى الوثائق الاستخباراتية التي تسربت من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قيادة الموساد شجعت العاملين فيه ومواطنين في إسرائيل على المشاركة في الاحتجاجات ضد خطة "الإصلاح القضائي"، لإضعاف جهاز القضاء التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، ليل السبت – الأحد الماضية.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة احتوت على تفاصيل قليلة جدا، وأنها مؤرخة في يوم 1 آذار/ مارس الماضي، وأن تشجيع الموساد للاحتجاجات جرى في الفترة بين مطلع شباط/ فبراير ومنتصف الشهر نفسه. ووصفت الوثيقة بأنها FISA، أي أن جمع المعلومات تطلب مصادقة قاض فيدرالي بموجب قانون التجسس الأميركي.
وفيما نفى مسؤولون أمنيون إسرائيليون التفاصيل الواردة في الوثيقة، فإن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أفاد بأنه "يفحص التقرير".
ولاحقا اليوم، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية باسم الموساد أن "النشر الليلة الماضية في الصحافة الأميركية كاذب ومفند بالكامل. والموساد والمسؤولون فيه لم يشجعوا ولا يشجعون عاملين في الجهاز على المشاركة في المظاهرات ضد الحكومة، ومظاهرات سياسية عموما، أو في أي نشاط سياسي. والموساد والمسؤولون الحاليون فيه لم ينشغلوا أبدا في موضوع المظاهرات، ولا يزالون موالين للأداء الرسمي الذي يقود الموساد منذ تأسيسه".
يشار إلى أنه في 1 آذار/ مارس الماضي، نُشرت عريضة ضد خطة "الإصلاح القضائي"، وقعها مئات المتقاعدين من الموساد وبينهم خمسة من رؤسائه السابقين، وجاء فيها أنهم "هلعون من إجراءات التشريع المتسرعة والتي لا يتم السيطرة عليها". ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها نص العريضة. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت، قبل أسبوع من صدور العريضة، أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سمح للعاملين الذين لا يشغلون مناصب رفيعة في الموساد بالمشاركة في المظاهرات ضد "الإصلاح القضائي".
وأفادت الصحيفتان الأميركيتان بأنه جرى جمع المعلومات المذكورة في الوثيقة بواسطة اعتراض بث إلكتروني واستخراج معلومات استخباراتية منها.
وذكرت "واشنطن بوست" أن "حقيقة أن الحصول على هذه المعلومات تم، على ما يبدو، من خلال تجسس الولايات المتحدة على خليفتها الأقرب في الشرق الأوسط، قد بشكل أكبر انعدام الهدوء السياسي في إسرائيل".
وتطرقت الصحيفتان إلى ادعاءات يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، والتي قال فيها إن وزارة الخارجية الأميركية "تقف خلف المظاهرات في إسرائيل من أجل إسقاط نتنياهو". ووصفت الولايات المتحدة ذلك في حينه أنها "ادعاءات كاذبة".