النجاح الإخباري - انضم HSBC، وهو رابع أكبر بنك في العالم، إلى تحذيرات بنوك كبرى في العالم من خطة إضعاف جهاز القضاء التي تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو. وبعث HSBC مذكرة إلى المستثمرين، جاء فيها أن الخطة من شأنها أن تؤدي إلى تراجع الاستثمارات، في الأسواق وكذلك في الاستثمارات المباشرة، وأن ذلك سيؤدي إلى إضعاف الشيكل.
وعزا البنك التراجع الأخير للشيكل مقابل الدولار إلى مزيج من التوترات الجيوسياسية وخطة إضعاف جهاز القضاء، التي أكد البنك أنها أدت إلى إخراج رؤوس أموال من دولة الاحتلال الاسرائيلي، ولذلك تراجعت قوة الشيكل.
وأضافت مذكرة البنك أنه "لا يمكن تجاهل التطورات السياسية الأخيرة بشكل مطلق. ومن شأن خطة الحكومة أن تؤثر على الإطار المؤسساتي وقد تؤدي إلى تدهور في الاستثمارات في إسرائيل، وبذلك إضعاف العملة".
ولفتت المذكرة إلى أن تعزيز قوة الشيكل في السنوات الأخيرة جاء في أعقاب ضخ رؤوس أموال إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي وإثر استثمارات مباشرة، وأيضا بسبب استثمارات أجنبية في سوق سندات الدين المحلية، وذلك بسبب الأسس الاقتصادية القوية في "إسرائيل"، ولأن المؤشرات الدولية شملت سندات الدين الإسرائيلية.
وأشارت المذكرة إلى أن قرابة 12% من الدين المحلي، ومبلغه 18 مليار دولار تقريبا، موجود بحوزة مواطنين أجانب.
وأضافت أنه من شأن خطة إضعاف جهاز القضاء أن تؤثر على الاستثمارات في سوق سندات الدين والأسهم المحلية وعلى الاستثمارات المباشرة في "إسرائيل"، الهامة جدا لتحديد سعر صرف العملة.
وحذرت المذكرة من أنه إذا وصلت "إسرائيل" إلى وضع تضعف فيه الكوابح والتوازنات، فسيكون لذلك تأثير على الاستثمارات المباشرة وعلى إضعاف عملتها المحلية.
ووفقا للمذكرة، فإنه كان لقضايا مرتبطة بسلطة القانون في دول مختلفة في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تأثير على أسعار صرف عملاتها.