_ - النجاح الإخباري - أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الاتحاد الأوروبي أبلغ سفير "إسرائيل" لديه بأنه لن يستمر في دفع مسودة اتفاق التعاون الاستخباراتي بين الشرطة الإسرائيلية ووكالة اليوروبول.
ورجحت مصادر إسرائيلية بأن هذا القرار هو تلميح أوروبي أولي على تغيير سياسة "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية سيمس بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بحسب "هآرتس".
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وقع الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" على مسودة وكان من المقرر أن يصادق عليها الآن البرلمان الأوروبي فيما بعد، إلا أن ضغوطات في أوروبا دفعت بأن يكون الاتحاد الأوروبي أقل تسامحًا تجاه "إسرائيل" جراء تغيّر الحكومة بحسب ما ادعت مصادر إسرائيلية.
ووفقًا لهآرتس، فقد أبلغ الاتحاد الأوروبي السفير الإسرائيلي، حاييم ريغف، بالقرار يوم الجمعة الماضي.
ووفقًا للصحيفة فإن الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، يهدف إلى تحسين تبادل المعلومات في مجال محاربة "الجريمة والإرهاب".
وبحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل" أحبطت عدة هجمات في أوروبا بعدما نقلت معلومات إلى دول أوروبية، وأن الأوروبيين نقلوا معلومات إلى إسرائيل ساعدت في محاربة الجريمة المنظمة فيها.
واطلع أعضاء البرلمان الأوروبي على الاتفاق الذي جرى توقيعه في أيلول/سبتمبر بعد صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي فاز فيها اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وعبر أعضاء من عدة دول أوروبية عن معارضة شديدة للصياغة المعتدلة لبنود التي تحدد التعاون مع إسرائيل داخل الخط الأخضر فقط.
ويتوقع أن يتضمن الاتفاق بعد تعديله حظرًا على إسرائيل بالقيام "بأي استخدام للمعلومات التي تحصل عليها من أوروبا في المناطق المحتلة عام 1967"، وفق ما نقلت الصحيفة العبرية.
ولفتت "هآرتس" إلى أنه بالرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تُنصّب بعد، إلا أنه من غير الواضح إذا كانت ستوقع على اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، التي أضيف إليها في السنوات الأخير بشكل مثابر بند يمنع تطبيق الاتفاقيات في المستوطنات، كما أنه ليس واضحًا بعد إذا كان اتفاق التعاون بين اليوروبول وإسرائيل سيحظى بتأييد البرلمان الأوروبي في حال تقرر التصويت عليه.