النجاح الإخباري - كشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، عن وجود أكثر من 50% من الجيش الإسرائيلي في الضفة، بسبب التوتر الأمني.
وجاءت أقوال غانتس في ختام مداولات لتقييم الوضع في القدس والضفة الغربية، حيث تصاعدت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ عملية إطلاق النار عند حاجز الاحتلال في مدخل مخيم شعفاط، مساء السبت الماضي.
وشارك في المداولات التي عقدها غانتس كل من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ومسؤولون أمنيون آخرون.
واعتبر غانتس أن "ثمة حاجة إلى تشديد الجهود الهجومية والدفاعية، وكذلك الجهود الإعلامية تجاه السكان الفلسطينيين وعمليات منع التحريض على الإرهاب في الشبكات الاجتماعية. وثمة أهمية لجهوزية صحيحة في جميع نقاط الاحتكاك"، وأنه "إذا دعت الحاجة، فإن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته".
وتطرق غانتس إلى دعوات داخل الجيش حول تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة، مشابهة لعملية "السور الواقي" التي اجتاح خلالها جيش الاحتلال الضفة في العام 2002. وقال إنه "يحظر علينا أن نخطئ باستنتاجات من الماضي، تماما مثل أن اليوم الأول لحرب يوم الغفران (العام 1973) لم يكن اليوم السابع من حرب الأيام الستة (عام 1967) وإنما هي حرب جديدة، وهكذا أيضا نحن نتواجد في واقع جديد ميدانيا".
وأضاف "أننا نستنفد القدرات الاستخباراتية والقدرات الأخرى إثر الوضع الحاصل، ونجري تقييمات للوضع طوال الوقت، ونستخدم وسائل كثيرة، وأقول من هنا والآن إنه كلما دعت الحاجة، فإننا سنوسعها أيضا. وستوجهنا تقييمنا للوضع وليس مشاعر عفوية أخرى".
وأشار غانتس، في مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن "نابلس، وخاصة البلدة القديمة، ومنطقة جنين هما أكبر تحدي. ولذلك عززنا القوات والجهود الاستخباراتية والهجومية والدفاعية حول نابلس".
وتطرق إلى تنظيم "عرين الأسود" المحلي في نابلس، معتبرا أنه "سنصل إليهم في نهاية المطاف. وهذه مجموعة من قرابة 30 شخصا، وعلينا أن نعرف استهدافهم وسنستهدفهم. وهذه المجموعة ستصل إلى نهايتها بطريقة كهذه أو تلك وآمل في أقرب وقت ممكن".