النجاح الإخباري - مددت محكمة الاحتلال في مدينة الناصرة، مساء أمس، اعتقال الأسرى الأربعة من سجن "الجلبوع"، بتسعة أيام لغاية 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بعد إعادة اعتقالهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاما) ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، فجر أمس، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله عارضة (46 عاما) ويعقوب محمد قادري (49 عاما) في أطراف مدينة الناصرة، مساء أول من أمس.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه تم نقل الأسرى الاربعة إلى مسؤولية جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك). ومُنع الأسرى الأربعة من لقاء محاميهم، فيما ظهرت على وجه الأسير زبيدي كدمات من جراء الاعتداء عليه أثناء اعتقاله. وأحاط سجانون بالزبيدي في قاعة المحكمة في محاولة لمنع مشاهدته وتصويره من جانب وسائل الإعلام.
وقال وكيل الزبيدي، المحامي أفيغدور فيلدمان، إن إدخال البنود الأمنية تم فقط من أجل التعامل مع الملف على أنه أمني وبذلك يتم منع الاسرى من لقاء محاميهم. وشدد فيلدمان على أن "الهروب من السجن ليس عملا أمنيا. ويمنعوننا من اللقاء مع زبائننا وتقديم استشارة لهم، وهذا لُبّ عمل الدفاع، وطلبنا من القاضي أن ينقل إليهم نصيحتنا، بالتزام الصمت اثناء التحقيق".
وكان المحامي الموكل بالدفاع عن الأسرى الأربعة، خالد محاجنة، من الطاقم القانوني لهيئة شؤون الأسرى، قد قال في وقت سابق لـ"عرب 48"، إن "المخابرات تخفي كل المعلومات حول الأسرى الذين تم اعتقالهم، فيما تفرض المحكمة حتى هذه اللحظات أمر منع التقاء الأسرى الأربعة بطواقم الدفاع عنهم".
وحذرت هيئة شؤون الأسرى، في بيان، "من مغبة أن تقوم سلطات الاحتلال بالتنكيل وتعذيب الأسرى الذين أعادت اعتقالهم، ومن تعمد عدم السماح للمحامين بالاطلاع على أماكن احتجازهم".