وكالات - النجاح الإخباري - صدم هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، باعتبار السجن من أكثر السجون إحكاما وتحصينا في إسرائيل؛ ووصف معلقون في الصحف الإسرائيلية، عملية هروب الأسرى من خلال استغلال التصميم الهندسي للسجن وعبر "نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر" من داخل زنزانة في قسم رقم 2 من داخل السجن إلى خارجه، بأنها مشابهة تماما لما يجري في الأفلام.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الثلاثاء إن الخريطة الهندسية لسجن جلبوع الذي هرب منه ليلة الاثنين الأسرى الستة، سبق وتم نشرها قبل مكتب الهندسة الذي أشرف على تصاميم بناء السجن، بشكل علني على شبكة الانترنت مشيرة إلى أنها كانت متاحة لكل شخص أراد الاطلاع عليها.
وفي تعليقها على هذا الأمر، أفادت الصحيفة: "لا يُعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت الخريطة قد ساعدت الأسرى على الهروب من السجن".
وعقّب مسؤول رفيع في مصلحة السجون: "هذا خطأ أمني فادح من الدرجة الأولى، إن نشر مخطط بناء سجن أمني هو فشل أمن معلومات لمصلحة السجون التي سمحت بحدوث ذلك".
وحول الهروب من سجن جلبوع، قالت الصحيفة العبرية: "هرب الأسرى أو بعضهم سيرًا على الأقدام من السجن مسافة 3 كيلومترات، ثم ركبوا سيارة".
وأشارت إلى أن التخطيط المبكر للهروب، وتهريب الهاتف الخلوي، ووجود مساعدين خارجيين لهم، هو بمثابة فشل استخباراتي جنوني.
ومن جهتها، قالت قناة كان العبرية، إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن كاميرات المراقبة رصدت فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع لكن المراقبين لم ينتبهوا.
وكشفت عن تخوفات لدى وزارة الجيش الاسرائيلي، بعد فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، أن يؤدي إلى اشتعال مواجهات وتصعيد أمني في الضفة الغربية.