النجاح الإخباري - أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة عن تخوفها من أن جهات أميركية قامت بتسريب معلومات لوسائل إعلام أجنبية عن عمليات عسكرية إسرائيليّة، بحسب ما ذكر موقع "واللا".
وبحسب "واللا"، تنشغل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في فهم إن كانا التسريبات عينيّة، أو أنها تشير إلى تغيير سياسات الإدارة الأميركيّة تجاه الحرب الإسرائيلية السرية على إيران.
وقدّر الموقع أن يُطرح هذا الموضوع على وزير الدفاع الأميركي الذي يزور "إسرائيل"، اليوم الأحد.
وأثار النشر في وسائل الإعلام انتقادات حادّة بين ضباط الكوماندوز البحري، وفي سلاح البحريّة والأجهزة الاستخباراتيّة، عن كشف أهداف العمليّات وطرق العمل، والأساليب التي طُوّرت منذ أكثر من عقد.
وشهدت الأسابيع الأخيرة كشفًا لعمليات إسرائيليّة سريّة ضد إيران، أبرزها تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، الشهر الماضي، عن استهداف "إسرائيل" 12 سفينة إيرانيّة منذ العام 2019.
وكتب المحلّل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوحبوط، "في البداية، كان من غير الواضح لضباط الجيش الإسرائيليّ إن كان النشر في وسائل الإعلام المختلفة جزءًا من عمليّة دعائيّة للضغط على إيران، ولتعزيز إنجازات عمليات الكوماندوز البحر، أو أن الحديث عن تسريبات مُوجّهة".
ونقل بوحبوط عن مصادر في الأجهزة الأمنيّة نفيها "أي علاقة للموساد بالنشر"، بالإضافة إلى "نفي مصادر في الجيش الإسرائيلي علاقتها بالنشر، وأنّ النشر شكّل مفاجأة خالصة" لها.
يذكر أن مدوّنة "تيكون عولام" نشرت، السبت، أنّ رئيس الموساد، يوسي كوهين، يقف خلف تسريب خبر الهجوم الإسرائيلي على سفينة تجسّس إيرانيّة في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، التي نسبت الخبر إلى مصادر أميركيّة.
وقال بوحبوط،"يمكن الفهم أن حماية المعلومات خرجت عن السيطرة، ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى ضرر على العمليات مستقبلا".