النجاح الإخباري - يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، اليوم الأربعاء، جلسة يبحث خلالها مواصلة إيران مشروعها النووي وتخصيب اليورانيوم، وإمكانية عودة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للاتفاق النووي دون قيد أو شرط.
ويأتي انعقاد "الكابينيت"، لأول مرة منذ تنصيب الرئيس الأميركي بايدن الذي أمتنع حتى هذا اليوم عن إجراء الاتصال الهاتفي التقليدي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، علما أن بايدن أجرى اتصالا هاتفيا كهذا مع قاد عدد من الدول.
في غضون ذلك، تناول وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، الملف الإيراني وانتهاكات طهران المتكررة، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وتطوير الأسلحة النووية.
وردت الولايات المتحدة بفتور، أمس الثلاثاء، على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، وقالت إنه لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها قبل أن تبدأ الولايات المتحدة التحدث مع الإيرانيين أو قبول مقترحاتهم.
وتمارس "إسرائيل" ضغوطا على إدارة الرئيس بايدن، وتلوح بهجوم عسكري ضد إيران، في محاولة للتأثير على شكل اتفاق نووي جديد، بحيث يشمل قيودا على البرنامجين النووي والصاروخي والحد من التأثير الإيراني في الشرق الأوسط.
وسبق ذلك، تصريحات لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي هدد بمهاجمة إيران وهاجم إدارة الرئيس الأميركي بايدن، على خلفية عزمه التفاوض مع طهران حول اتفاق نووي جديد.
إلى ذلك، أفاد موقع القناة 20 الإسرائيلية، أن رئيس الموساد يوسي كوهين، سيطير إلى واشنطن في الأيام المقبلة، وسيكون أول مسؤول إسرائيلي كبير يلتقي بالرئيس الأميركي بايدن. ومن المتوقع أيضا أن يلتقي مع رئيس وكالة المخابرات المركزية.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن كوهين والوفد المرافق له، سيقدم إلى إدارة بايدن جميع المعلومات التي جمعتها "إسرائيل" حول التقدم المحرز لطهران في البرنامج النووي.
ووفقا للتقرير، سيطلب كوهين تعديلا جذريا لاتفاقية 2015، وتعهدات شديدة من طهران تلتزم من خلالها بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم لكيلا يكون بمقدور إيران الحصول على سلاح نووي.
وذكر كذلك، أن كوهين سيوضح للإدارة الأميركية بالتفصيل ما تعتقد "إسرائيل" أنه عناصر أساسية يجب على النظام الإيراني الالتزام بها في كل نسخة مجددة من الاتفاقية.