النجاح الإخباري - أشارت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأحد، إلى أن حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، يفضل خوض الانتخابات منفردا، بعدما أظهرت الاستطلاعات في نهاية الأسبوع الماضي، أنه بات ثاني أكبر حزب بعد الليكود. رغم ذلك ليس مستبعدا ضم قوى أخرى إليه، لكن لبيد يرفض ضم أحزاب وإنما أفراد فقط، وفقا لصحيفة "معاريف". كذلك أفادت صحيفة "هآرتس" بأن استطلاعات داخلية أجراها "ييش عتيد" دلّت على أن تحالفات مع أحزاب أخرى لن تزيد من تمثيله في الكنيست المقبلة.
وبعد أسابيع طويلة أظهرت فيها الاستطلاعات أن حزب العمل لن يتجاوز نسبة الحسم، أظهرت استطلاعات نهاية الأسبوع الماضي تجاوزه لنسبة الحسم، بعد انتخاب عضو الكنيست ميراف ميخائيلي رئيسة له، وانسحاب الوزيرين عمير بيرتس وإيتسيك شمولي منه. وتوقعت الاستطلاعات حصول العمل على 4 – 5 مقاعد. وتجري انتخابات داخلية في العمل، غدا، لانتخاب قائمة المرشحين.
ويتوقع أن يقيم حزب العمل تحالفا مع حزب "الإسرائيليين"، الذي أسسه مؤخرا رئيس بلدية "تل أبيب"، رون حولدائي، الذي تشير الاستطلاعات إلى عدم تجاوزه نسبة الحسم. وتشير استطلاعات داخلية إلى أن قائمة تحالف كهذه برئاسة ميخائيلي ستحصل على عدد أصوات أكثر من تحالف برئاسة حولدائي. وثمة احتمال أن ينسحب حولدائي من سباق الانتخابات، وأعلن عضو الكنيست آفي نيسانكورين، اليوم، عن عدم ترشحه في الامنتخابات المقبلة.
كما تشير توقعات إلى احتمال انضمام عضو الكنيست عوفر شيلح إلى هذه القائمة، بعد أن انسحب من "ييش عتيد"، وأسس حزبا لا يتوقع أن يتجاوز لوحده نسبة الحسم. وليس واضحا بعد مصير حزب "تيلم" برئاسة عضو الكنيست موشيه يعالون.
وفيما يلامس حزب "كاحول لافان" نسبة الحسم وتتراجع شعبيته من أسبوع إلى آخر، فإن رئيسه، وزير الأمن بيني غانتس، يبدو كمن يصر على خوض الانتخابات منفردا، إلى جانب توقعات بانضمام سياسيين إليه، بينهم الوزير شمولي. وتراجعت شعبية غانتس إثر انضمامه إلى حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويبدو أن حزب ميرتس سيمتنع عن الدخول في تحالفات، في الوقت الذي تشيرالاستطلاعات إلى حصوله على 4 – 6 مقاعد. ويسعى هذا الحزب إلى الحصول على أصوات ناخبين عرب، معتمدا في ذلك على تفكك القائمة المشتركة.
ولا يعتزم حزب الليكود الدخول في أي تحالفات، فيما تتوقع الاستطلاعات حصوله على 30 مقعدا وربما أكثر بقليل. في موازاة ذلك، يمارس نتنياهو ضغوطا من أجل تشكيل تحالف بين أحزاب يمينية متطرفة، أي حزب "الوحدة القومية برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، وحزب "البيت اليهودي" الذي انتخبت لرئاسته حاغيت موشيه. وتشير التوقعات إلى أن تحالفا كهذا سيكون سهلا تشكيله. كذلك يمارس نتنياهو ضغوطا من أجل ضم حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برئاسة إيتمار بن غفير إلى هذا التحالف، لكن سموتريتش كرر تصريحات برفضه حتى الآن التحالف مع بن غفير.
وتشير الاستطلاعات إلى تراجع مستمر في شعبية حزب "أمل جديد" الذي أسسه غدعون ساعر. رغم ذلك، يرفض الاخير دعوات للتحالف مع حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت. ويفسر ساعر رفضه بأنه في حال جرى تحالفا كهذا، فإنه خمسة مقاعد سيحصل عليها "أمل جديد" من ناخبي "الوسط" سيتراجعون عن انتخابه بسبب تحالف مع "يمينا".
وأشارت وسائل إعلام إلى أن قائمة مرشحي "أمل جديد" باتت شبه نهائية ولا يتوقع انضمام شخصيات سياسية أخرى إلى هذا الحزب.
ولا يتوقع أن تجري تغييرات في حزب شاس، لكن ثمة احتمالا بحدوث انقسام داخل كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية الأشكنازية. وذلك على خلفية "تمرد" داخل حزب "أغودات يسرائيل"، الذي يرأسه الوزير يعقوب ليتسمان، والذي يشكل مع حزب "ديغل هتوراة" برئاسة عضو الكنيست موشيه غفني، كتلة "يهدوت هتوراة".
وممثلا هذا "التمرد" هما نائب وزير التربية والتعليم، مئير بوروش، وعضو الكنيست يسرائيل آيخلر، اللذان يستعدان لخوض صراع غير مسبوق على السيطرة داخل "أغودات يسرائيل". وأعلن بوروش وآيخلر، في الايام الأخيرة، عن استقلاليتهما داخل حزبهما. وقال أحد المصادر إنه "بعد أكثر من عقدين، انتهى حكم ليتسمان". وطالبا "ديغل هتوراة" بأنه منذ الآن فصاعدا لن تجرِ المفاوضات بين الحزبين مقابل ليتسمان فقط، وأن "ليتسمان لا يمثلنا بعد اليوم". وقالت مصادر في "ديغل هتوراة" إنها تتوقع الحصول على خمسة مقاعد بينما "أغودات يسرائيل" لن يتجاوز نسبة الحسم.