النجاح الإخباري - كشف تقرير صحافي إسرائيلي أن وفدا إسرائيليا زار العاصمة القطرية، الدوحة، في سياق تثبيت التهدئة في قطاع غزة المحاصر الذي يشهد أوضاعا إنسانية صعبة مع ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة في ظل تفشي جائحة كورونا.
وقال المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إن "الوفد الإسرائيلي تمكن من تأمين 60 مليون دولار من المساعدات التي ستقدمها الدوحة لقطاع غزة حتى نهاية عام 2020 الجاري"، على حد قوله.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن أجهزة الأمن في حكومة وجيش الاحتلال، تدفع باتجاه التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وأجرت خلال الأسابيع الأخيرة مباحثات ولقاءات بمستويات مختلفة مع مبعوثين قطريين.
وهدفت المباحثات إلى بناء خطة شاملة أكثر عبر تحويل ميزانيات وبناء مشاريع لمساعدة القطاع الذي يعيش أزمة خانقة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ العام 2006.
وبخلاف مرات سابقة، يسعى الاحتلال إلى الوصول إلى خطة تُستغل بموجبها المساعدات المالية للقطاع في مشاريع كبيرة إضافية، حتى لا يكون الرهان على هدوء مؤقت في القطاع، وإنما لبناء مشاريع طويلة الأمد، يتحقق عبرها استقرار أمني لفترة طويلة.
ويأتي ذلك بينما يشهد قطاع غزة المحاصر، توترات أمنية خلال الأيام الأخيرة، تجلت بادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، اكتشاف نفق جديد يمتد من داخل قطاع غزة إلى داخل مناطق الـ48.
وفي أعقاب الكشف عن النفق، سارع المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى التغني بالعائق الأمني الاستشعاري الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي بمحاذاة السياج الأمني على طول الحدود الشرقية للقطاع، والذي "نجح باكتشاف النفق الأول، قبل الانتهاء من تشيده"، وسط تقديرات بأن تنتهي في آذار/ مارس.