النجاح الإخباري - توقع محللون عسكريون إسرائيليون اليوم، الأربعاء، أن التفاهمات بين حكومة الاحتلال وحركة حماس التي تم التوصل إليها بداية الأسبوع الحالي، لن تصمد لفترة طويلة، ولمدة شهرين في الحد الأقصى.
وحسب أليكس فيشمان في "يديعوت أحرونوت"، فإنه "لا توجد تفاهمات في غزة، لا توجد اتفاقيات، لا يوجد شيء. ونهاية الجولة الحالية هي دعوة لجولة مقبلة قد تكون أكثر عنفا".
وزعم:" رصيد (قائد حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار آخذ بالانتهاء... ليس فقط أنه لم ينجح في استعراض إنجاز اقتصادي، سياسي أو عسكري أمام سكان القطاع، وإنما الوضع في غزة ازداد سوءا. وخلال الأسابيع الثلاثة التي أغلقت خلالها "إسرائيل" معابر البحر والبر إلى غزة، ارتفع عدد العاطلين عن العمل هناك بـ10%، وفقد آلاف مصدر رزقهم. وليس بإمكان السنوار وأنصاره إخفاء هذه المعطيات بخطابات حماسية".
وإدعى"ويأتي السنوار إلى نقطة الانطلاق فيما غزة في حالة إغلاق كامل نتيجة لكورونا، وتواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ توليه الحكم".
واعتبر فيشمان أن السنوار بالغ في مطالبه من أجل وقف إطلاق البالونات الحارقة ووقف التصعيد الأمني. والمبالغة كانت بأن طالب السنوار بزيادة كمية الكهرباء التي تزودها بها الاحتلال، وأنه قدم قائمة بضائع ثنائية الاستخدام وحظر الاحتلال دخولها إلى غزة، وطالب بزيادة عدد العمال الفلسطينيين من غزة إلى الداخل المحتل.
من جانبه أشار عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" إلى أن قطر كانت الوسيط في التوصل إلى تهدئة بين الاحتلال وحماس، "وهذه صفقة متواضعة نسبيا، وعلى ما يبدو أنها ستصمد لفترة محدودة".
وأضاف هرئيل أن السبب الحقيقي للتوصل إلى تهدئة هو أنه "سُجل ارتفاع كبير في انتشار فيروس كورونا في القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين... وعلى خلفية الاكتظاظ والظروف الصحية الصعبة، أصبحت قيادة حماس في حالة توتر شديد تحسبا من انتشار سريع للفيروس. وأقيمت سواتر ترابية حول مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، التي ينتشر فيها الفيروس بالأساس، من أجل منع خروج السكان. ويبدو أنه في هذه الظروف، فقد حماس الرغبة في الحرب".
وحسب هرئيل، فإن "هذه تفاهمات هشة، وقد يستنتج السنوار من أحداث الأيام الأخيرة أنه بالإمكان العودة إلى استخدام قوة عسكرية ضد "إسرائيل" من أجل ابتزاز تسهيلات وتفاهمات".