وكالات - النجاح الإخباري - أعرب مسؤولون في جيش الإحتلال الإسرائيلي، خلال مداولات أمنية مغلقة، عن استيائهم من امتناع المسؤولين في حكومة الإحتلال الإسرائيلي عن اطلاعهم على مخطط الضم الوشيك في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، أشار المسؤولون إلى أنهم يعانون من التخبط والقلق ، وأكدوا ضرورة إطلاعهم على تفاصيل مخطط الضم وجدول المواعيد الذي حددته الحكومة لوضع إستراتيجية لمواجهة ردود الفعل الفلسطينية المتوقعة على الضم.
وامتنع جيش الإحتلال الإسرائيلي عن اتخاذ موقف علني من الضم، ولكن في محادثات مغلقة، يقول كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية إن التهديد الرئيسي الذي تواجهه دولة الإحتلال في السنوات القادمة يتمثل في الجبهة الشمالية، في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني، ومحاولات إيران للتموضع العسكري في سورية.
ووفقًا لتقديرات جيش الإحتلال، فإن "التصعيد في الضفة الغربية قد يعيق الاستعدادات للتهديدات على الجبهة الشمالية وسيستنزف جزءًا كبيرًا من الميزانية العسكرية"؛ كما يحذر رؤساء الأجهزة الأمنية من تداعيات الضم على العلاقات مع الأردن ومصر وغيرها من دول المنطقة، التي تعتبر في المنظور الأمني الإسرائيلي "عاملا كابحا" لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فإن جيش الإحتلال يستعد للتعامل مع آثار الضم وفقًا للإستراتيجيات التي كان قد وضعها للتعامل مع رد الفعل الفلسطيني، خلال فترات اعتبرها "حساسة"، على غرار نقل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة؛ بما يشمل تصعيد في الضفة وقطاعات أخرى (مناطق الـ48 وقطاع غزة).
كما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراء تدريبات مفاجئة لاستدعاء جنود الاحتياط من خلال أنظمة جديدة، من أجل اختبار قدرة القوات على الانتقال من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ في وقت قصير.
ووفقًا لتقديرات المخابرات العسكرية (أمان) والشاباك في دولة الإحتلال، فإن تنفيذ الضم سيؤدي إلى تصعيد في الضفة وستشعر حركة حماس بأنها مضطرة للرد، وسترسل الأهالي في غزة إلى المناطق الحدودية للتظاهر من جديد واستئناف مسيرات العودة، وإذا ما اشتعل وطيس المواجهات في الضفة، فإن احتمالات نشوب جولة تصعيدية عنيفة في غزة سترتفع.