وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، معقبا على قصف قواته، فجر اليوم الإثنين، في ريف دمشق بسوريا: "إن الهدف هو إخراج إيران عسكريًا من سوريا قبل نهاية العام 2020".
ورفض بينت الادّعاء أن دولة الاحتلال لم تردّ على قصّ عناصر من حزب الله اللبناني السياج الحدودي في 3 مناطق، داعيا إلى " فتح الأعين والآذان جيّدًا"، دون الإدلاء بأيّة تفاصيل إضافية.
وأضاف أن دولة الاحتلال لن تسمح أن يتعرّض مستوطنيها للقصف، "بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران" ووصف الهجمات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال في سوريا بأنها "معركة من اتجاه واحد، تقصف في أذرع إيران إسرائيل"، وهي صورة مخالفة للصورة الإسرائيليّة السائدة، وهي أن "إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تقتل إيرانيين"، بحسب ما قال وزير التعاون الإستراتيجي، تساحي هانغبي، العام الماضي. بحسب زعمه
وكرّر بينت أنّ الأيام التي تسيل فيها دماء المستوطنين الإسرائيليين في سورية وغزّة، بينما "يجلس رأس الأخطبوط في طهران بهدوء، انتهت"، زاعما أن دولة الاحتلال تقود "في هذه الأيام معركة كبيرة جدًا ضدّ إيران في سورية وفي أبعاد أخرى"، بحسب موقع عرب 48.
يذكر أن بينت سيغادر منصبه وزيرًا للحرب، مع تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلية المقبلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيليّة.
وشنّت إسرائيل، خلال الأسبوعين الماضيين، سلسلة هجمات في سورية، كان آخرها فجر اليوم، الإثنين، في ريف دمشق، بينما استهدفت قبل أسبوعين سيارة تابعة لـ"حزب الله" في الجانب السوري من الحدود السورية – اللبنانية، وقبل ذلك بيومين شنّت غارة قرب حمص، وسط سورية.
والخميس الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تغيير في قواعد الاشتباك بين قوات الاحتلال و"حزب الله"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" اعتمدت سياسة تحذير عناصر الحزب في سورية قبل استهداف موكبهم، تجنبًا لقتلهم و"المخاطرة بحرب مدمرة في لبنان".
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية حول ما يتعلق بنشاطات "حزب الله" العسكرية في سورية وعلى الحدود مع دولة الاحتلال، كشفت عن تحول في قواعد الاشتباك "غير الرسمية" بين الطرفين، واتباع إستراتيجية مواجهة دون التسبب بإشعال فتيل حرب قد تكون كارثية في هذه المرحلة.