نابلس - النجاح الإخباري - أوضح المختص بالشأن الاسرائيلي أ. عاهد فراونة أن حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل دولة الاحتلال تتزايد بشكل مستمر وذلك نتيجة لعدم التقييد بالتعليمات والإجراءات الصحية والوقائية خاصة في مناطق الحريديم، الذين يرفضون الخضوع لتعليمات الحكومة، ويصرون على الخضوع لتعليمات الحاخامات والذين لم يتقيدوا حتى الآن بهذه التعليمات. وتحولت مناطقهم لمناطق لبؤرة لتفشي هذا الوباء.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج نهار فلسطين عبر فضائية النجاح، أن هناك خلافات بين كل من وزارة الصحة الإسرائيلية ووزارة الاقتصاد في دولة الاحتلال، الأولى تطالب بالإغلاق الكامل خاصة في عيد الفصح، في حين أن وزارة الاقتصاد تقول أن هذا الاغلاق يمثل ضربة مميتة للاقتصاد داخل دولة الاحتلال، الأمر الذي يجعل الوضع يخرج عن السيطرة في كثير من الأحيان.
وتابع فراونة قائلاً:" دولة الاحتلال تقول أنه بالرغم من أعداد المصابين التي ترتفع يوميا، ألا أنه ما زال هناك ما يشبه السيطرة على هذا الوباء".
وأشار الى محاولة جيش الاحتلال التدخل حين أعلن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت أن المسؤولية في مجابهة هذا الوباء يجب أن تعود لقيادة الجيش.
وأكد المختص بالشأن الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحاول الموازنة بين كل من وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد، فلا يفرض الإغلاق الكامل الذي تطالب به وزارة الصحة حيث يصل الإغلاق في بعض الأحيان إلى 60% أو 80%. لافتاً إلى أن وزارة الاقتصاد تضغط على رئيس الحكومة المؤقت بنيامين نتنياهو في هذا الجانب وتشدد على أنه في حال تم فرض الإغلاق الكامل هذا يعني أن الاقتصاد الإسرائيلي سيدخل حالة من الركود الاقتصادي ولن يستطيع الانفكاك منه على المدى القريب؛ وهو ما جعل نتنياهو يسعى لمحاولة إرضاء الوزارتين.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يريد أن يعطي نفتالي بينت فرصة للتدخل ومواجهة هذا الوباء لأنه يدرك أن هذا الأمر سيعزز صورة بينت خاصة أن نتنياهو يحرص على البقاء مهيمنا على الساحة السياسية الإسرائيلية داخل دولة الاحتلال من خلال إظهار أنه الوحيد القادر على مواجهة هذا الوباء.