وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت قناة عبرية، اليوم الجمعة، أن " غزة قضت على سياسة اليمين الإسرائيلي الذي تنوي حكومته الذهاب إلى تسوية مع حركة حماس ، بعد مرور أحد عشر عاما على تولي بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ووجود نفتالي بينت في وزارة الحرب".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لمراسلتها السياسية دانة فايس أنه وقبيل وقت قصير فقط من الذهاب إلى الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، "فإن معسكر اليمين الإسرائيلي تراجع عن سياسته الحربية تجاه غزة، وآن الأوان لها أن تتحطم على صخرة الأمر الواقع في الجبهة الجنوبية". 

وقالت إنه "في الوقت الذي يواصل فيه وزير الحرب الإسرائيلي إصدار تهديداته القتالية من مكتبه في الطابق الرابع عشر بمقر الوزارة في تل أبيب، فإن البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية القادمة من غزة يظهر أنها أقوى من ذلك بكثير". 

وأشارت إلى أننا "قبل أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية الثالثة، وفيما يواصل نفتالي بنيت إظهار نفسه من أهم قادة معسكر اليمين، فإنه هو بالذات يوقع بيده على نهاية سياسة اليمين التي تواجه أعداء إسرائيل، وهي تواجه انتكاسات متلاحقة أمام كل بالون حارق، ينطلق من غزة". 

وتابعت إنه "من الأكيد أنه بعد أحد عشر عاما من حقبة اليمين التي يقودها نتنياهو في دولة الاحتلال، فقد بات واضحا أن سياسة اليمين لا تستطيع الصمود أمام الواقع القائم في القطاع، مع العلم أنه بالعودة إلى بدايات حكم اليمين في 2009، فقد أعلن نتنياهو أنه سيقضي على حكم حماس في غزة، لكنه اليوم بعد أحد عشر عاما ما زالت حماس تنعم بالحياة في القطاع". 

وبينت أن "هذا حصل وتكرر مع وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان صاحب تهديد الـ48 ساعة ضد إسماعيل هنية زعيم حماس، إن لم يعد الأسرى الإسرائيليين، واليوم يتكرر الأمر ذاته مع نفتالي بينت الذي أعلن عن سياسته "جز العشب" أمام حماس، وتفكيك قدراتها العسكرية، إلى حين إخضاعها، لكنه مع ذلك يمضي مع الحركة إلى تسوية". 

واستدركت بالقول إن "هذه التسوية أمر إيجابي، لأنه في الواقع الحالي لا يوجد حل سحري مع غزة، فلا يعقل تشغيل بندقية إم16 أمام كل بالون حارق، لكن المشكلة أن اليمين يواصل إنكار هذا الواقع، ويكابر، حتى أن بينت كما ليبرمان كما نتنياهو يواصلون إطلاق الشعارات الفارغة باستخدام ذات السياسة القديمة الجديدة، وفي أحيان أخرى يتم الحديث عن اللجوء لسياسة مختلفة". 

وأكدت أنه "في هذا الوقت بالذات، وفي موسم الانتخابات يمكن اعتبار هذه الشعارات مفيدة لحصد مزيد من الأصوات، لكنها على أرض الواقع لا تقوى على البقاء طويلا، وربما آن أوان النهوض لهؤلاء اليمينيين للاعتراف بخطأ سياستهم، رغم أنه من الغريب أن أياً من الساسة اليساريين أو الوسط لو طبق هذه السياسة، لأطلق عليهم اليمين أوصاف الضعف والخضوع". 

وختمت بالقول إنه "بدلا من اتخاذ سياسة مجدية تجاه غزة، فإن ليبرمان الذي هاجم سلفه موشيه يعلون على سياسته الخاطئة في حرب الجرف الصامد في 2014، فإن بينت عاد لمهاجمة ليبرمان، دون إيجاد حل جذري للتحدي القائم في غزة". بحسب ما نقله موقع عربي 21.

وأطلق بنيامين نتنياهو ونفتالي بينت خلال الأيام الماضية، العديد من التهديدات ضد قطاع غزة، إذ توعد وزير الحرب الإسرائيلي، حركة حماس بـ"ربيع مؤلم" إذا لم يعد الهدوء إلى المستوطنات القريبة من قطاع غزة. 

وقال بينت، للإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت"، إن دولة الاحتلال تعد "بديلا عمليا سيؤدي إلى ربيع مؤلم لحماس حال لم يشهد الجنوب (الإسرائيلي) هدوءا".

ولم يوضح وزير الحرب الإسرائيلي ماهية "البديل العملي" الذي هدد به "حماس"، لكن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، صرح ، قبله، بأنه "من الصعب شن عملية عسكرية كبيرة على غزة قبل الانتخابات، لكننا سنقدم على ذلك إن لم يكن لدينا خيار".