النجاح الإخباري - إنطلق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو اليوم إلى أثينا، ليوقع مع زعيمي اليونان وقبرص على اتفاق لمد أنبوب بحري، يتيح إلى "إسرائيل" تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتأتي هذه القمة الثلاثية بعد أن أجرى نتنياهو الشهر الماضي سلسلة محادثات مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واتفق معهما على عقد اجتماع يتم خلاله التوقيع على مشروع خط أنبوب الغاز "إيست ميد" (East-Med) الذي يمتد من "إسرائيل" إلى أوروبا عن طريق قبرص واليونان.
وتشكل القمة الإسرائيلية اليونانية القبرصية، التي أعلنت أثينا عن عقدها رسميا السهر الماضي، استمرارا لقمة الزعماء التي أجريت في مارس الماضي بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كما يشكل اتفاق الغاز باعتباره اتفاقية حكومية دولية، استمرارا للتفاهمات التي وقعت عام 2017 والتي أجريت في اعقابها دراسة جدوى أولية.
وحسب الإعلام العبري، فإن الاتفاقية ستشكل خطوة رمزية لكنها مهمة، تهدف إلى تعزيز موقف اليونان وقبرص أمام تركيا، حيث شدد نتنياهو في رسالة بعثها إلى زعيمي البلدين على أن الاتفاق بين تركيا وليبيا "غير قانوني، ولذلك يجب الرد وتوقيع اتفاق أنبوب الغاز مع اليونان وقبرص".
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس، فايز السراج، مذكرتي تفاهم، تنص أولاهما على ترسيم الحدود الملاحية في البحر المتوسط، مما أثار غضب الحكومة اليونانية التي اعتبرت الاتفاقية تعديا على مياهها الإقليمية، ودعمتها في ذلك مصر وقبرص.
أما المذكرة الثانية، فتتعلق بإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني ذلك، وتشمل مختلف أشكال التعاون بين الطرفين في مجالات الأمن والتدريب العسكري، والصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.