النجاح الإخباري - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إرتفاع إحتمالية إلغاء التشكيل الموسع للمحكمة الداخلية لحزب الليكود، والمقرر أن تنعقد يوم الإثنين المقبل، الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة الحزب التي ستخوض انتخابات الكنيست الـ23.
يأتي ذلك في ظل معارضة أعضاء كنيست عن الليكود للقرار الذي صدر ، الخميس، ويلزم الحزب بإجراء انتخابات تمهيدية لاختيار قائمة مرشحيه للانتخابات المقبلة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي "كان"، فإن الترجيحات تشير إلى أن المحكمة قد تستجيب للالتماس الذي تقدم به أعضاء كنيست عن الليكود، يتخوفون من إمكانية خسارة مقاعدهم على قائمة الحزب التي تنافس في الانتخابات المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
ولفتت الهيئة إلى أن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات التمهيدية في ظل الجدول الزمني المزدحم والذي يسبق الانتخابات التي تقام للمرة الثالثة على التوالي في أقل من عام، وسط أزمة سياسية تعصف في النظام السياسي الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن أبرز أعضاء الكنيست الذين قدموا الالتماس للمحكمة الداخلية للحزب لإلغاء القرار الذي صدر بالأمس في هذا الخصوص، هو رئيس مركز الليكود، عضو الكنيست حاييم كاتس، أحد أبرز داعمي جدعون ساعر ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات الرئاسية للحزب.
وذكرت الهيئة أن أنصار نتنياهو يطالبون كذلك بإلغاء الانتخابات لأنهم يخشون من إمكانية عدم انتخابهم في مواقع متقدمة على القائمة ما يضمن لهم المشاركة في الكنيست القادم، فيما تشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيدعم إجراء انتخابات تمهيدية لقائمة الحزب، طالما لم يتقرر بعد ما إذا كان هو أو ساعر سيرأس الحزب، وبعد حسم النتيجة لصالح أحدهما سوف يعيد حساباته مرة أخرى.
واعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن الانتخابات تجري على قوة ساعر ونتنياهو داخل الحزب، حيث سينتهز الأخير هذه الفرصة لإضعاف الكتلة الداعمة لساعر فيما يسعى الأخير إلى توسيع نفوذه داخل الحزب، ما سينعكس على نتائج الانتخابات التمهيدية على رئاسة الحزب.
كما رجّحت القناة أن يفشل مسؤولو الحزب في التوافق على موعد لإجراء الانتخابات التمهيدية لقائمة الكنيست، علما بأن الانتخابات على رئاسة الليكود ستعقد في الـ26 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وبحسب القرار القانوني فإن إلغاء الانتخابات التمهيدية لمرشحي القائمة، يتطلب تعديل على دستور الحزب، الذي ينص على إجراء انتخابات تمهيدية قبل كل انتخابات برلمانية.
ويشدد ساعر في حملته الانتخابية على رئاسة الحزب، على استطلاعات الرأي التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، وأظهرت أن فوزه بزعامة الحزب سيساهم في رفع عدد مقاعد معسكر اليمين في الكنيست.