ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - حذرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية من أن إندلاع حرب جديدة يمكن أن تشل دولة الاحتلال بشكل كامل.
وذكرت الصحيفة أن التصعيد العسكري المحدود الذي بدأ بعد اغتيال بهاء أبو العطا أدى إلى تعطل المدارس وتوقف كافة النشاطات الاقتصادية، على الرغم من أنه لم يستمر أكثر من يومين فقط.
وأشارت إلى أنه ليس من الصعب تخيل حجم الخسائر المهولة التي يصعب تداركها في حال بدء تصعيد عسكري لمدة طويلة، بالإضافة إلى خطورة الدخول في حرب على عدة جبهات مع ايران، وحزب الله، والمقاومة في غزة في الوقت ذاته.
هذا و تدرك قيادة جيش الاحتلال أن "إسرائيل" ستدفع ثمناً باهظاً في وقوعها بهذا الموقف، وخاصة في ظل العجز عن تشكيل حكومة احتلال وعدم اقرار ميزانية جيش الاحتلال.
ونشر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، الجنرال تامير يدعين، قبل عدة شهور مقالا يشير فيه إلى أن أعداء "اسرائيل" طوروا نظام أسلحة يمكنه أن يشل الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال، ويخترق المجال الجوي لهم، على حد تعبيره.
واعتبرت يديعوت أحرنوت أن هذا المقال بمثابة صافرات إنذار تحذر من عدم جهوزية جيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي لحرب جديدة.
والجدير بالذكر هو إجماع مراقبون وخبراء في الشأن الإسرائيلي على أن خسائر الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة هي أمنية بامتياز رغم بعض الخسائر الاقتصادية، حيث أكدوا بأن الاحتلال ورغم تعطيل الحياة العامة في مستوطنات غلاف غزة بفعل صواريخ المقاومة.
وكان قد أعلن مسؤولون في حكومة الاحتلال تعطيل المدارس والجامعات والمعاهد في مستوطنات غلاف غزة وأمروا المستوطنين بالتواجد الدائم قرب الملاجئ والمناطق الآمنة خشية صواريخ المقاومة، ما اعتبر فشلا في توفير حياة آمنة لهم وسط استياء كبير من عدم توفر الهدوء واستمرار انتقالهم من غلاف غزة إلى مستوطنات الوسط والشمال.
وبدأت الجولة الأخيرة من التصعيد بعد إستهداف طائرات الاحتلال، منزل القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، الكائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأسفرت هذه العملية عن استشهاد أبو العطا، وزوجته، وإصابة اثنين من أطفاله.
وتوعدت فصائل المقاومة في قطاع غزة بأن الرد على إغتيال أبو العطا سيكون موجع وغير محدود .
واعتبر الاحتلال القيادي بهاء ابو العطا ثالث أخطر شخصية على حكومة الاحتلال بعد مسؤول فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، و الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.