النجاح الإخباري - أبدت حكومة الإحتلال، دعمها بشكل علني لمجرمي الحرب في ميانمار، الذين يواجهون مسارًا قضائيًا في المحكمة الدولية في لاهاي، التابعة للأمم المتحدة (ICJ)، بتهمة الإبادة الجماعية بحق الأقلية المسلمة في إقليم أركان (الروهينغا) في ميانمار.
وغرد سفير حكومة الاحتلال لدى ميانمار، رونين غيلؤور، على حسابه الخاص في تويتر ليكشف من خلالها عن دعمه و"تمنياته بنجاح" المسؤولين في ميانمار، خلال مناقشات محكمة العدل الدولية، في دعوى رفعتها غامبيا على خلفية قمع أقلية الروهينغا المسلمة في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
وكان قد نشر تغريدة أخرى قبل أربعة أيام، قائلا: نعبر عن "مساندتنا لقرار جيد (صادر عن المحكمة) ومع تمنياتنا بالنجاح".
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى أنه طالب وزارة خارجية الاحتلال طلبا للتعقيب على ما نشره السفير، ما دفع الوزارة إلى حذف التغريدتين، كما رفضت الإدلاء بأي تصريح بهذا الخصوص.
وكشفت تقارير صحافية أن العلاقات بين حكومة الاحتلال وميانمار مستمرة منذ سنوات، وتشمل علاقات أمنية، التي تواصلت حتى بعد فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حظر بيع أسلحة وتزويد خبرات أمنية لميانمار.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، أن حكومة الاحتلال نقلت أسلحة متطورة إلى ميانمار خلال ارتكاب الأخيرة جرائم التطهير العرقي بحق أقلية الروهينغا المسلمة، وأن صفقات بيع الأسلحة الإسرائيلية لأنظمة القمع المختلفة، لم تتوقف حتى بعد انكشاف عمليات التطهير العرقي ضد الأقلية المسلمة في ميانمار.
وتفاخر سلاح البحرية البورمي، حينها، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باستقبال سفينة سلاح البحرية الإسرائيلية من طراز سوبر دفوار 3 لدى وصولها إلى شواطئ البلاد، إلى جانب صور للسفن الحربية التي اشترتها من إسرائيل قبل نصف عام، في الوقت الذي اتهم فيه الجيش البورمي بارتكاب جرائم تطهير عرقي.
كما وقعت وزارة خارجية الاحتلال، في نهاية أيار/ مايو عام 2018، على اتفاق تعاون مع ميانمار في مجال التربية والتعليم؛ وذلك تحت عنوان "نواصل التعاون مع أصدقائنا في أنحاء العالم"، في إشارة إلى ميانمار، التي أعلنت الأمم المتحدة أن جيشها ارتكب عملية تطهير عرقي بحق أقلية الروهينغا، تضمنها نزوح مئات آلاف الناجين.