القدس - النجاح الإخباري - انطلقت الانتخابات الإسرائيلية "الجولة الثانية"، صباح اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019 حيث فتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين في إسرائيل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الثانية والعشرين.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صناديق الاقتراع فتحت اليوم الساعة السابعة صباحا وتستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلا، مشيرة إلى ان المراكز في التجمعات السكانية الصغيرة ست فتح الثامنة صباحا وتغلق عند الثامنة مساء.

ومع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية الحاسمة، صباح الثلاثاء، باتت تظهر جملة من السيناريوهات المتوقعة، في ضوء حالة السيولة السياسية والحزبية التي تعيشها الساحة الإسرائيلية، والتي تفتح الباب على تكهنات واحتمالات كثيرة ومتعددة، بدءاً من بقاء نتنياهو بالسلطة وحتى سيناريو الفوضى السياسية.

حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات تشهد منافسة شرسة، قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ عشر سنوات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض، بزعامة بيني جانتس رئيس أركان الجيش السابق، وحزب الليكود اليميني، بزعامة نتنياهو، لكنها تشير أيضاً إلى أن حزب إسرائيل بيتنا قد يلعب دور صانع الملوك في محادثات الائتلاف.

السيناريو الأول:

1. فوز حزب الليكود

هذا السيناريو هو أكثر ما يتمناه رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، حيث يعد السيناريو بمثابة طوق النجاة الحقيقي لمستقبله، لكنه أيضًا يعني احتمال بقاء هيمنة اليمين على السياسة في إسرائيل.

2. إقناع ليبرمان بالمشاركة

تركيب الحكومة الإسرائيلية القادمة منوط بحل القضية الأساسية التي أفشلت تشكيل الحكومة السابقة، وهي تجنيد المتدينين في صفوف الجيش الإسرائيلي.

إن نجح نتنياهو في حال فاز في الانتخابات بتجاوز هذه الأزمة بالاتفاق مع خصمه اللدود أفيغدور ليبرمان، فإن الحكومة ستتشكل على الفور.

3. تشكيل حكومة يمينية

سنعود في هذه الحالة إلى ما كان عليه الوضع قبل مغادرة ليبرمان الائتلاف الحكومي.

4. بقاء نتنياهو في السلطة

هذه هو السيناريو الأفضل والأضمن لبقاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في السلطة.

السيناريو الثاني:

1. خسارة الليكود وفوز أزرق-أبيض

يعد هذا السيناريو الأضعف، لكنه يبقى احتمالا قائما وسط الوضع السياسي غير المتوقع في إسرائيل.

2. عدم مشاركة الأحزاب العربية

يعد بعض المحللين مشاركة الأحزاب العربية مع رئيس حزب أزرق-أبيض بمثابة جريمة، لأنها تمنح ضمانة عربية لقاتل -من وجهة نظرهم-، لذلك يبدو أن مشاركة الأحزاب العربية تبدو مستبعدة.

3. حكومة وحدة وطنية

إذا جاءت نتائج الانتخابات متقاربة بين الأحزاب المتنافسة، فربما يذهب الحزبان الكبيران: الليكود وأزرق-أبيض إلى حكومة ائتلافية.

4.  فشل الأحزاب في تشكيل حكومة وحدة

في حال فشل الحزبان الكبيران (الليكود،أزرق أبيض) في تشكيل الحكومة القادمة، فإن السيناريو القائم يتمثل بالذهاب إلى دورة انتخابية برلمانية ثالثة للكنيست خلال عام واحد، بحيث قد يتم تنظيمها في ديسمبر/كانون الأول 2019.

5.  الرأي العام يرفض انتخابات جديدة

قد يمنع الرأي العام الإسرائيلي إجراء انتخابات إسرائيلية ثالثة؛ لأنها تمثل استنزافا للموازنة الحكومية من جهة، وتزعزع استقرار النظام السياسي من جهة أخرى.

6.  الأحزاب تقدم تنازلات

هنا لابد أن تقدم الأحزاب الرئيسية تنازلات قوية أمام الضغوط الشعبية حتى يمكن الاتفاق على حكومة ائتلافية.

السيناريو الثالث:

1. تساوي الليكود مع أزرق-أبيض

تتوقع معظم استطلاعات الرأي سباقا متقاربا بين حزبي الليكود وأزرق-أبيض، مع توقعات أن يحصل كل منهما على 30 مقعدًا.

2. حكومة وحدة وطنية

إن جاءت نتائج الانتخابات متقاربة بين الأحزاب المتنافسة، فربما يذهب الحزبان الكبيران: الليكود وأزرق-أبيض إلى حكومة ائتلافية.

3. نجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية

نجاح الحزبان الكبيران في تشكيل حكومة ائتلافية مرهون بقدرة كل منهما على الوصول اتفاق لتقاسم السلطة من خلال أحد طريقين أو كلاهما، هذا السيناريو يبدو الأكثر ترجيحًا في هذه الانتخابات.

4. التناوب على رئاسة الحكومة

التناوب على الحكومة بين حزبين لمدة عامين لكل منهما حصل من قبل في ثمانينات القرن الماضي بين حزبي الليكود والعمل.

5.  إزاحة نتنياهو من السلطة

القدرة على تكوين حكومة وطنية سيبقى مشروطا من وجهة نظر الجنرالات في حزب أزرق-أبيض، بأن ينتخب الليكود زعيمًا آخر غير نتنياهو، في ظل تورطه بقضايا الفساد، وفي هذه الحالة قد يعقد مركز الليكود اجتماعا طارئا لانتخاب بديل له.

الخيار الأكثر ترجيحًا يتمثل بالإطاحة بنتنياهو من قبل حزب الليكود نفسه، كي يتسنى للحزب تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع العلم أن نتنياهو بات في نظر قواعد الحزب وقادته عبئا عليهم، لكنهم لا يقوون على مواجهته، رغم أنهم يتمنون زواله.

6.  وزير الداخلية "جدعون ساعر" رئيسا لليكود:

ربما يكون جدعون ساعر وزير الداخلية السابق، والخصم العنيد لنتنياهو هو البديل في زعامة حزب الليكود، حسب ما يتوقع خالد شعبان، رئيس الدائرة الإسرائيلية في مركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة، ويرى أن لجدعون ساعر حظوظا أكبر في قيادة الحزب، وهو أكثر عقلانية من جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الذي يسعى لوراثة نتنياهو.

وبحسب مراقبين في الشأن الإسرائيلي، فإن الانتخابات الإسرائيلية، لا تبتعد عن 3 سيناريوهات متوقعة.

 

المصدر/ عكا للشؤون الإسرائيلية