وكالات - النجاح الإخباري - ما تزال الصحافة "الإسرائيلية" منشغلة بتطورات عملية سلفيت بالضفة المحتلة، وحالة الذهول التي أصابت الرأي العام "الإسرائيلي" بعد الكشف عن تفاصيلها، وأسباب العجز الذي واكب جنود الاحتلال في عدم التصدي للمنفذ.
فقد ذكر إيتي بلومنتال، الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "الخشية لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن الساحة الميدانية في الضفة الغربية قد تسخن مجددا بفعل هذه العملية، الأمر الذي تطلب من الجيش إعادة تشديد الإجراءات الأمنية على طول الطرق بالضفة الغربية، وزيادة تعليمات الحراسة على المواقع والحواجز العسكرية؛ من أجل تقليل فرص تنفيذ عمليات مسلحة على مسافة صفر".
وأضاف في تقرير مترجم، أن "الملاحقة الأمنية لمنفذ العملية عمر أبو ليلى 19 عاما ما زالت متواصلة من خلال استدعاء قوات معززة من الجيش والمخابرات وحرس الحدود والشرطة، لكن الأوساط العسكرية ما زالت في طور استخلاص الدروس والعبر من العملية، حيث تمت إضافة عوائق مادية في هذه الحواجز العسكرية، ورفع مستوى الحماية الأمنية".
أمير بوخبوط، الخبير العسكري لموقع ويللا الإخباري، قال إن "الجيش ينتظر الخطأ الأول من منفذ العملية حتى يتم إلقاء القبض عليه، حيث تواصل قوات الاحتلال أعمال التفتيش والتعقب في القرى المجاورة لمنطقة سكناه، على أمل أن يتسبب ذلك بارتكابه خطأ يؤدي لاكتشافه واعتقاله، في ظل تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه سيحاول الاتصال بعائلته لطمأنتها عليه".
وأوضح في مقال مترجم، أن "الجيش قرر توسيع رقعة الملاحقة والتعقب في مناطق سلفيت والزاوية وبورقين وأماكن أخرى في شمال الضفة الغربية، لكن التخوف الأساسي أن ينجح المنفذ بالتخطيط لتنفيذ عملية أخرى؛ من خلال إطلاق النار على الجنود الذين يفتشون في المناطق المحيطة، خاصة أنه ما زال يحوز بندقية إم16 الخاصة بالجندي الذي طعنه حد الموت".
وأشار إلى أنه "من الواضح حتى الآن من خلال التحقيقات الأولية أن المنفذ ليس تابعا لأي من التنظيمات الفلسطينية، لكنه استغل وقوع أخطاء من قبل القوة الإسرائيلية الموجودة في الحاجز العسكري، وهناك تحقيقات تجري في مدى نجاعة إجراءات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، ومنع المزيد من الاحتكاكات مع الفلسطينيين".
تال ليف-رام، الخبير العسكري في صحيفة معاريف، قال إن "القوات الإسرائيلية ما زالت تبحث عن طرف خيط يوصلها للمنفذ، في ظل التقدير الذي بات مؤكدا أن المنفذ حتى لو نفذ هجومه بصورة انفرادية، فإنه يتلقى اليوم مساعدة من البيئة المحيطة".
وأضاف في تحليل مترجم، أنه "في الوقت ذاته فإن التوتر الأمني في الضفة الغربية قد يذهب باتجاه تسخين الظروف العسكرية، رغم وجود مصالح مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لبقاء الهدوء الأمني، ومنع التصعيد الصعب، من خلال زيادة القوات الميدانية، ورفع عدد الحواجز العسكرية أمام المناطق الصناعية المشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".