أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معظم الدول العربية لم تعد تنظر لإسرائيل باعتبارها عدوا بل حليفا لا يمكن التخلي عنه في مواجهة الإرهاب.
وقال نتنياهو اليوم الاثنين 18 شباط/ فبراير خلال كلمة في مؤتمر "منظمات اليهودية الأمريكية" إن "هناك تغيرا هائلا فيما يخص قبول إسرائيل من دول العالم، فمعظم الدول العربية والإسلامية لم تعد تنظر لإسرائيل باعتبارها عدو، بل أصبحت تنظر إليها على أنها حليف لا يمكن التخلي عنه في مواجهة الإرهاب الإسلامي، سواء من المتطرفين السنة أو المتطرفين الشيعة".
وأضاف نتنياهو "في مؤتمر وارسو العديد من الدول العربية شاركت، والتركيز كان منصبا على إيران باعتبارها العدو الأبرز، والعديد من الدول العربية اتفقت على أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية ما لم يتم كبح جماح إيران في المنطقة".
وتابع نتنياهو "العالم كان يقول أن علينا حل القضية الفلسطينية أولا، ولكننا عكسنا المعادلة، في البداية علينا أولا أن نبني قوتنا، هكذا سننفتح على العالم والدول العربية، وهذا يقودنا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وعقد بالعاصمة البولندية وارسو ، يومي 13 و14 شباط/ فبراير الجاري مؤتمرا لبحث تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، بمشاركة عربية وغربية، لكن عدة أطراف في مقدمتها روسيا والصين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لم تشارك في هذا المؤتمر الذي شهد لقاءات وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ولم تتم دعوة ايران إلى هذا المؤتمر، الذي اعتبرته طهران مناهضا لها، واستدعت القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على استضافة بلاده لهذا الحدث، بمباركة أمريكية، إلا أن بولندا أعلنت أن المؤتمر ليس موجها ضد أحد، مؤكدة حياديتها تجاه الصراع في الشرق الأوسط.