ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - نقلت صحيفة صنداي اكسبرس البريطانية عن الموساد الإسرائيلي أن الموساد سحب عالما نوويا من ايران وساعد في نقله الى بريطانيا في عملية مشتركة مع جهاز المخابرات البريطاني ووكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه).
وكان هذا الفني عميلًا إسرائيلياً منذ فترة طويلة في إيران وقيل إنه لعب دورا في اغتيال مصطفى أحمدي روشان وهو عالم نووي إيراني ومدير منشأة تخصيب اليورانيوم في إيران والذي تم اغتياله بواسطة قنبلة مثبتة في سيارته. في طهران.
وفي أكتوبر بدأ الفن البالغ من العمر 47 عاماً بالقلق من أنه سيُكتشف لذا تم وضع خطة لإخراجه من إيران وفقاً للتقرير.
وبحسب ما ورد كان العملاء البريطانيون والأمريكيون حريصين على التحدث مع الفني لمعرفة كل ما يعرفه عن ما كانت إيران تفعله منذ التوقيع على اتفاقية نووية عام 2015 للحد من برنامجها النووي.
وبعد أن نجح الموساد في إخراج الفني في ديسمبر وتم استجوابه في إسرائيل بدأ رحلة طولها 3000 كيلومتر عبر أوروبا للوصول إلى المملكة المتحدة وبعد ذلك نقل إلى الولايات المتحدة حسبما ذكر التقرير.
ولاحظت السلطات الإيرانية سريعا أنه مفقود ويبدو أنها أرسلت قوة لتعقبه وفقا للتقرير.
وقال أحد المصادر لصحيفة صنداي إكسبريس: "لم يكن هذا دون تحديات". "لوحظ غيابه بسرعة وأُبلغنا أنه تم إرسال وحدة خاصة من الحرس الثوري الإسلامي في أثره".
قرر الوكلاء تهريب الرجل إلى البلاد بإخفائه بين المهاجرين الإيرانيين بهدف الوصول إلى الشواطئ البريطانية ونقل عن مصدر قوله "لا يمكننا ببساطة أن نطير به".
حيث تقرر أن يتسلل مع مجموعة من زملائه المهاجرين الذين يستعدون لعبور القارب عن طريق عرض حل واحد".
وقال التقرير انه تم مساعدة الفني للانضمام الى 11 ايرانيا اخرين انطلقوا من فرنسا في زورق مطاطي لعبور القناة الانجليزية والهبوط في دوفر في ليلة رأس السنة.
كجزء من الخطة وضعت سفينة تابعة لقوة الحدود البريطانية على أهبة الاستعداد لاستعادة زورق التجديف عند وصوله إلى بريطانيا.
وقد غطى الإعلام البريطاني في ذلك الوقت وصول الزورق الذي كان يحمل تسعة رجال وامرأتان وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات رغم أن وجود العالم لم يلاحظ.
وأرسلت الشرطة إلى الشاطئ لنقل المهاجرين وسرعان ما جاء عملاء الدول والاستخبارات لاخراج الفني الذي تم نقله إلى منزل آمن واستجوابه من قبل مسؤولي الاستخبارات حسبما ذكر التقرير.
وقال التقرير إنه بعد إجراء مقابلات مع السلطات البريطانية تم نقله إلى الولايات المتحدة.