وكالات - النجاح الإخباري - بدا جيرمي بن عامي رئيس "اللوبي" اليهودي في الولايات المتحدة "جي ستريت" على قناعة بأن مجموعته هي "اللوبي" الليبرالي الذي يساعد إسرائيل من أجل أن تصبح ديمقراطية، يهودية وآمنة، ويقول :"نحن الصهاينة الحقيقيين"، ويوجه انتقادات لسياسة الحكومة ولقطع العلاقة مع الحزب الديمقراطي ويقول:"يضعون جميع المصالح الإسرائيلية في سلة الجمهوريين، ويشكل هذا خطأ في فهم إلى أين تتجه الولايات المتحدة".
وكانت "جي ستريت" قد نشرت في تشرين الثاني عام ٢٠١٨ استطلاعاً للرأي أكد أن ٧٨٪ من يهود الولايات المتحدة يؤيدون اتفاقية سلام ترتكز على حل الدولتين وبقاء ما يصفها الاستطلاع بـ"الأحياء اليهودية" تحت السيطرة الإسرائيلية ونقل السيادة على الأحياء العربية لفلسطين".
وقال بن عامي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" :"نُحضر أشخاصاً من ذوي النفوذ ويتسلمون مناصب كبيرة في الولايات المتحدة ونطلعهم على الواقع بصورة منطقية ومن الطرفين ونأمل بأن يؤثروا على السياسة الأميركية الخاصة بتسوية الصراع، ويشكل هذا من الناحية العملية نصرة لإسرائيل من جانب اليهود الذين يهتمون بمستقبلها ".
س ـ لماذا الانتظار؟ الرئيس ترامب يحاول تطبيق سياسة جديدة ويعرض مشروع سلام على الطاولة.
ج ـ نشاهد الوضع الآن، لا تستطيع الولايات المتحدة لعب دور الوسيط، لقد أصبحت خارج اللعبة، ويستطيع كوشنر وغرينبلات كتابة ما يريدانه على قطعة ورق، ويستطيعان الإطلاق على ذلك مشروع سلام، لكن وفي نهاية المطاف لن يكون لذلك أي تأثير. لن تستطيع الولايات المتحدة لعب دور الوسيط الذي لعبته في العقود السابقة إذا لم تستبدل سياستها الحالية.
س ـ توجد الآن إدارة جمهورية تميل لإسرائيل ويقول إسرائيليون بأن إدارة إوباما كانت تميل لجانب الفلسطينيين.
ج ـ نشاهد الأمور بمنظور آخر، تقوم الحكومة بمحاولة ضم الضفة الغربية باسم الأمن، كما تشجع المشاريع الاستيطانية ومن الناحية العملية اختطفت المستوطنات دولة إسرائيل ولم تعد هناك رغبة بدولة فلسطينية. نشاهد حكومة تبذل قصارى جهدها من أجل تعميق السيطرة على الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي. تتجاهل إسرائيل وجود الشعب الفلسطيني ورغبته بتقرير مصيره واستقلاله، وهذا سيء لا يتوافق مع المصالح الأميركية التي تتطلع لحل الصراع.
يشار إلى أنه ورغم تأكيد المعطيات بأن معظم يهود الولايات المتحدة يؤيدون مواقف "جي ستريت" إلا أن الحكومة الإسرائيلية تقاطعها.