النجاح الإخباري - قرر الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الأحد، تعزيز قواته على طول الحدود مع لبنان، تخوفًا من عمليات تسلل من قبل عناصر من حزب الله، ووقوع أي حدث يتسبب بتطور الأوضاع الميدانية.
ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الاحتلال قرر تعزيز قواته بعد حادثة اقتراب عناصر حزب الله من الحدود أمس. مشيرًا إلى أن عملية نشر القوات ستكون على طول الحدود، حسب الصحيفة.
وستنفذ قوات الاحتلال عند الساعة 12 ظهرًا تفجيرات محكمة تحت السيطرة على الحدود.
وفي ذات السياق، لم يستبعد وزراء في حكومة الاحتلال من أن يتم توسيع العملية التي لا زالت في مراحلها الأولى.
وقال يؤاف غالانت وزير البناء في حكومة الاحتلال، وأحد وزراء الكابنيت، إن "جيش الاحتلال يعمل وفق خطة واضحة للبحث عن الأنفاق التي تم حفرها داخل الحدود، حسب قوله".
مشيرًا إلى أن توسع العملية قد يكون ممكنًا في أي لحظة.
وبين أن أحد أسباب إطلاق العملية هو تسريب بعض المعلومات عن الخطة للإعلام العبري، مشيرًا إلى أن وجود خطر من تسرب كامل لخطة العملية ولذلك تم إطلاقها بشكل مفاجئ.
وحول تصريحات وزير جيش الاحتلال المستقيل أفيغدور ليبرمان بأن ما يجري عملية هندسية وليست عملية، قال غالانت: "إنه ليس على دراية بالمصطلحات العسكرية، قبل 30 سنة، عندما أحضرنا اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل سرًا، وصفناها بعملية، رغم أنه لم تكن هناك رصاصة واحدة".
وأضاف: "لدينا قنبلة موقوتة على شكل أنفاق وعلينا إزالتها، وقد تمت هذه العملية بطريقة نتعامل فيها أولا مع التهديد الشمالي، ومن ثم سنتعامل مع كل شيء آخر".
وهدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في حال أطلق حزب الله أي صواريخ على إسرائيل.
من جانبه، قال نفتالي بينيت وزير التعليم بحكومة الاحتلال: إن "العملية ستستمر بضعة أشهر، وإن عملية تدمير الأنفاق معقدة".
ووصف هذه الأنفاق بسلاح الخيار الأخير لحزب الله والتي يسعى من خلالها إلى إدخال عدد كبير من عناصره إلى الأراضي الإسرائيلية.
وادعى إلى أن لدى حزب الله نحو 140 ألف قذيفة صاروخية، مبينًا أن غالبيتها ليست دقيقة، إلا أنها مع ذلك تشكل تهديدًا.
ولفت إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب جهود إيران لتطوير القذائف الصاروخية لدى حزب الله وجعلها تتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف.