وكالات - النجاح الإخباري - عاشت "إسرائيل" في الساعات الأخيرة ضجة سياسية وإعلامية كبيرة في أعقاب تقديم رئيس منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان الإسرائيلية، إفادة أمام مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، ما اعتبرته الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية تجاوزا لكل الخطوط الحمر.
صحيفة "هآرتس" نقلت أجزاء واسعة من خطاب حاغاي إلعاد، رئيس بتسيلم، عقب دعوته من سفير بوليفيا رئيس مجلس الأمن للمشاركة في نقاش حول أوضاع الشرق الأوسط.
قال إلعاد إنه "من المؤلم، بل قد يكون مستحيلا، أن أجلس أمامكم، كي أنقل معاناة وغضب أناس منعوا من ممارسة حقوقهم الإنسانية لأكثر من خمسين عاما، يصعب علي تصوير حجم المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون تحت الاحتلال، لكن الأصعب أنهم يواجهون عقبات جادة في إنشاء أسرة عادية تحت هذه الظروف".
وأضاف في تقرير مترجم، أن "إسرائيل تواصل هدم منازل الفلسطينيين، وتعتقل أطفالهم بصورة يومية، المستوطنون خربوا مزارعهم، ودمروا أشجار الزيتون، يقتحم الجنود بيوتهم في ساعات الليل المتأخرة، يفزعون الأطفال، الفلسطينيون ينتظرون ساعات طويلة أمام الحواجز الإسرائيلية دون تفسير".
وختم بالقول إن "هذه يوميات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، نحن نعارض الاحتلال الذي تجسد في الأشهر الأخيرة في نموذجين سافرين من التعامل الإسرائيلي: قمع مسيرات العودة في قطاع غزة، وهدم حي الخان الأحمر شرق القدس، حيث تواصل إسرائيل اقتلاع كل تواجد فلسطيني، وتوسيع المستوطنات على حسابهم".
إلعاد وجه خطابه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قائلا: "لن تستطيع إخراس صوتنا، نحن لسنا خونة، لقد حان الوقت للقيام بأعمال ضد إسرائيل، وليس فقط الأقوال".
وذكر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أن "بتسيلم تتلقى تمويلا من الاتحاد الأوروبي، وتمت دعوة إلعاد لمجلس الأمن من قبل سفير بوليفيا، الدولة التي تنتهك حقوق الإنسان، من أجل تشويه صورة إسرائيل، والأصل في مثل هذه الحالة أن يكون مصير هذا المتحدث هو السجن، لأنه مواطن إسرائيلي يخدم أعداءنا".