ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تعتبر إسرائيل واحدة من الدول المصدرة الرئيسية لبرامج التجسس وأنواع أخرى من التقنيات السيبرانية الهجومية. 

وفي الوقت الذي تعرض فيه الشركات الإسرائيلية منتجاتها كأدوات لمكافحة الإرهاب أو لمكافحة الجريمة المنظمة في كثير من الحالات استُخدمت هذه التقنيات من قبل الأنظمة الديكتاتورية للتجسس. 

ومن المعروف أن بعض المنتجات مثل برنامج حصان طروادة الذي تنتجه شركة "هرتسليا بيتواك" يسمح للحكومات باختراق الهواتف المحمولة لمواطنيها والاستماع إلى المكالمات بل وحتى المحادثات التي تجري بالقرب من الهواتف.

وخلص التحقيق  الذي يستند إلى 100 مصدر في 15 دولة  بما في ذلك العديد من الموظفين الحاليين والسابقين في الشركات الإسرائيلية التي تنتج المنتجات الإلكترونية  إلى أن الهيئات التنظيمية الإسرائيلية التي من المفترض أن تضمن عدم استخدام الصادرات لأغراض غير قانونية أو غير أخلاقية من قبل العملاء مثل الحكومات لا تسطيع تقديم هذه الضمانات.

 البراعة التكنولوجية  في إسرائيل ليست مصادفة حيث انفجرت هذه الصناعة في عام 2000 مع بداية الانتفاضة الثانية  حيث كانت تعاني من أزمة  في صناعة التكنولوجيا الخاصة وهذا المزيج قام بتوجيه كبار المبرمجين نحو الصناعات الدفاعية وساعد في بناء صناعات الإنترنت الهجومية الدفاعية الإسرائيلية التي اخذت بعدها تنتشر في العالم.