وكالات - النجاح الإخباري - قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية رون بن يشاي، ان خدعة حركة حماس في غزة الخطرة تحتاج لرد من نوع آخر وذلك تعقيباً على سقوط صاروخ اطلق من القطاع على منزل في بئر السبع.

وأوضح بن يشاي ان عملية إطلاق القذائف الصاروخية الليلة الماضية تجاه بئر السبع ووسط دولة الاحتلال كانت طريقة إطلاقها غير مسبوقة في طبيعتها والملاحظ ان عملية إطلاق القذائف عملية منسقة وفي آنٍ واحد زاعما أنها قد تكون بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وعن هدف القصف قال المحلل العسكري للصحيفة :" عملية إطلاق القذائف جاءت لإنقاذ مفاوضات التهدئة التي يقودها المصريين، والتي وصلت بالأمس لطريق مسدود، مع أن الحركتين نشرا نفي وإدانة وهما عبارة عن كذب وخدعة حسب وصف المحلل الإسرائيلي، وما يريدونه أن تدار المفاوضات تحت القصف، وهي رسالة أيضاً عن ماذا سيحدث إن فشلت المفاوضات".

ويدعي رون بن يشاي أن هناك عدة أدلة على أن حركتي حماس والجهاد يقفان وراء القصف الليلة الماضية، أول هذه الأدلة، قذائف طويلة المدى، وتحمل رأس متفجر كبير ومن انتاج ذاتي توجد فقط لدى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، ولكن من غير الواضح أي من التنظيمين أطلق القذائف، أو قد يكون أحد التنظيمات الصغيرة حصل على القذيفة منهما، هذا عمل كلاسيكي من جهة غير معروفة، ويهدف لمنع الطرف الآخر من الاضطرار للرد بشكل قوي، بحيث يأخذ الرد شكل الرد لقوات الاحتلال الإسرائيلية على تعزيز قوة إيران في سوريا.

وأضاف :" الإصابة المباشرة للمنزل في بئر السبع، والإسقاط المقصود للقذيفة في البحر في منطقة الوسط تدل على مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ، والذي لا يتوفر إلا لدى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، والضبابية التي بقيت قائمة حول هوية مطلقي القذائف يؤكد أنها مبادرة حمساوية أو جهادية.

وفي سياق التحليل ادعى رون بن يشاي أن يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة كان قد صرح للصحفيين في لقاء داخلي في نهاية آب الماضي أن الحصار سيرفع عن قطاع غزة بطريقة أو بأخرى في منتصف أكتوبر، وهذا يعني أننا الآن يومين بعد الموعد الذي حدده السنوار.

وختم المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت بالقول، "في جميع الأحوال، ممنوع على حكومة الاحتلال أن تسمح لعملية كهذه غير مسبوقة أن تمر دون تنفيذ عمل مضاد، رد يوضح لحماس والجهاد الإسلامي وللمصريين أن "الإسرائيليين" لن يقبلوا إدارة مفاوضات في ظل مراهنة الطرف الآخر على حياة المستوطنين كرافعة لدعم مواقفه، وعلينا أن نوضح أن هذا يخالف قواعد اللعبة، وإنه أسلوب سيتضرر منه الفلسطينيين".