ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - أكد الكاتب الإسرائيلي، تشاك فريليتش، وهو نائب سابق لمستشار الامن القومي الاسرائيلي أن أولوية البيت الأبيض هي كسر و اختراق الاشياء بقسوة، حيث يقارب الرئيس الامريكي دونالد ترامب على إكراه الفلسطينيين .

وقال فريليتش في مقالة له على صحيفة "هارتس" العبرية، وترجمها موقع "النجاح الإخباري": إن الفلسطينيين يحتاجون دراسة دقيقة للواقع لإنهاء الطريق المسدود للمفاوضات، في حين أن ما تفعله الادارة الامريكية الغريبة والمتنافرة هو فقط اسداء ضربة شديدة لهذا الوضع".

وأضاف "بعد خمس وعشرون سنة من توقيع اتفاق اوسلو, تبددت احتمالات حل الدولتين أمام أعيننا بسبب التغييرات الحاصلة على الأرض و الاختلافات الحاصلة في الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني"، لافتاً إلى إدارة ترامب تحاول ايجاد مخرجا من هذا الطريق المسدود كما تفعل دائما من خلال اختراق الاشياء ومخالفتها.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه من النادر أن تكون هذه الإدارة الغريبة و المتنافرة جديرة بكلمة طيبة حيث يعكس تفضيلها الدائم لخرق الأشياء في معظم الحالات عدم قدرتها الجوهرية في فهم الحقائق المعقدة، وعادة ما يكون مصيرها الفشل.

واستدرك "ولكن يوجد بعض الحالات مثلا كعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية حيث أصبح كلا الجانبين متأصلين في مواقفهم بحيث لا يمكن أن يحدث أي شيء أكثر من ضربة شديدة .

 وتابع "كانت الإدارة الأمريكية قد حددت قضيتي القدس واللاجئين كقضايا أساسية تتطلب تغييرات في موقف كلا الجانبين"، مشيراً إلى أن الدلالة الأولى على المنهج الجديد للإدارة الأمريكية هي اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل و نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.

وأردف فريليتش " الدلالة الثانية كانت بقطع المساعدات الأمريكية عن الفلسطينيين والتي تقدم من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "، و هي منظمة فاسدة و متصلبة والتي تؤكد بوجودها على لاجئية الفلسطينيين، وهذه أيضا كانت حركة إيجابية ولكنها تمت بدون إيجاد إي آليات مساعدة أخرى للفلسطينيين بل لأزمات إنسانية و إلى تصاعد العنف".