النجاح الإخباري - شهدت الأيام الأخيرة تبادلًا متصاعدًا للاتهامات بين عضوي مجلس وزاري الاحتلال الإسرائيلي المُصغر (الكابينت)، ما يعرف بوزير التعليم نفتالي بينيت ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان بشأن طريقة التعامل مع قطاع غزة.
وذكرت القناة الثانية العبرية أن الاتهامات تدور على خلفية "الرد الضعيف الذي يقوم به الجيش على التظاهرات على حدود القطاع، وإطلاق البالونات الحارقة وإلقاء العبوات".
وقالت القناة إن "بينيت" يتهم ليبرمان "بانتهاج سياسة رد هشة تضعف من قوة جيش الاحتلال، وترسل رسالة ضعف لحركة حماس، وأنه يتوجب الرد بعنف لإرغام الطرف الآخر على طلب الهدوء وليس العكس"، وفق قوله.
بينما يرد "ليبرمان" على الاتهامات بالقول إن "بينيت" ينتهج سياسة المزاودة سعيًا للحصول على المزيد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات المقبلة، كما اتهم "ليبرمان" اليوم وزير التعليم بمحاولة تفكيك الائتلاف الحاكم.
وفي المقابل، اتهم "بينيت" اليوم وزير الحرب بجر حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية نحو اليسار، ودعاه مهاجمة حماس بدلاً من مهاجمته.
وعاد الزخم الشعبي بشكل مكثف لمسيرات العودة مؤخرًا عقب تعثر مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار في القاهرة، كما تجددت حرائق البالونات الحارقة في المستوطنات والمواقع العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية المحاذية للقطاع بعد فترة من الهدوء.
ويخرج الفلسطينيون في قطاع غزة منذ 30 مارس/ آذار الماضي تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين 193، فيما أصيب نحو 21 ألفًا.