عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، غداً الأحد لمناقشة آخر التطورات في العلاقة مع قطاع غزة، خاصة بعد جولة التصعيد الأخيرة التي توقفت بعد تدخل مصري يسعى الوصول إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس.
وفي هذا السياق، يرى الخبير بالشأن الإسرائيلي، صالح النعامي أن "الكابينيت" سيبحث خلال اجتماعه غداً نقطتين مهمتين، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد بين الطرفين.
وقال النعامي في اتصال هاتفي مع مراسل "النجاح": إن النقطة الأولى تتمثل في العلاقة مع حركة حماس خلال المرحلة المقبلة، سيما إذا ما تكرر سيناريو التصعيد الأخير".
وأضاف "هناك حملة انتقادات غير مسبوقة ضد نتنياهو في الوسط الإسرائيلي، تشير إلى عدم الكفاءة في الرد على حركة حماس"، لافتاً إلى أن رئيس وزراء الاحتلال في حيرة كبيرة.
وبحسب تحليل النعامي، فإن النقطة الثانية وهي الأهم والتي تتمثل في الموقف الإسرائيلي من مقترحات بشأن مسار التهدئة مع حماس في قطاع غزة. على حد تعبيره.
وتابع " قبل أيام رفعت حماس ردودها للجانب المصري بشأن التهدئة، وقد يبحث اجتماع الكابينيت غداً هذه الردود".
وحول سؤالنا عن مسار المرحلة المقبلة بالنسبة لقطاع غزة، وإلى أين ذاهبة الأوضاع إلى هدنة أم حرب، أجاب الخبير بالشأن الإسرائيلي قائلاً "لا أحد يعلم ويقدّر المرحلة المقبلة، لأنها غامضة، فإسرائيل وحماس غير معنيتان بحدوث حرب في غزة".
واستدرك " لكن الأمر متوقف على جهود مسار التهدئة وعلى جهود الأطراف التي تحاول في هذا الأمر"، مشيراً إلى أنه في حال تم التوافق بين الطرفين فإن الأمور ذاهبة لهدنة.
وأردف النعامي "وفي حال لم يتم التوافق بين الأطراف فالأمور على وشك أن تذهب إلى حرب أو تصعيد كبير بين إسرائيل وحماس". حسب اعتقاده.
الجدير ذكره، أن قطاع غزة شهد الاسبوع الماضي جولة تصعيد كبيرة بين المقاومة في غزة وإسرائيل تخللها إطلاق صواريخ على مستوطنات محيط غزة وصولاً إلى عسقلان، وهي المرة الأولى منذ عدوان صيف 2014، فيما قصف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواقع في القطاع بأكثر من 150 صاروخاً كان آخرها قصف مركز ثقافي.