ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - في دراسة مطوّلة أصدرها معهد دراسات الأمن القومي وقام كبار المحلّلين والصحفيين والباحثين الإسرائيليين بإعداد فحواها وكان منهم إلداد شبيط، تسفي ماغن، فيرا ميخلين شابير، أودي ديكل تحدثوا فيها عن قمة ترامب - بوتين: التركيز على الحوار وليس نتائجه وترجمها موقع النجاح الإخباري وركز على الشأن الإسرائيلي حيث قالت الدراسة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي (16 يوليو)، في لقاء قمة رسمي هو الأول من نوعه، سبق ذلك لقاءان غير رسمييْن بينهما، عُقدا على هامش اجتماعات دولية (هامبورج/ يوليو 2017، وفيتنام/ نوفمبر 2017). منذ بداية ولاية الرئيس ترامب، تشهد علاقات كلا البلدين أزمة مستمرة، سواء على خلفية خلافات سياسية (بدأت في فترة الإدارة السابقة)، مع التأكيد على العقوبات الدولية التي فُرضت على روسيا في أعقاب احتلالها لشبه جزيرة القرم أو على خلفية اتهام روسيا بالتدخل بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة.
تداعيات ذلك على إسرائيل
وأشارت الدراسة إلى أن الاحتمال غير عالٍ بأن تنجح قمة ترامب - بوتين بتقديم تغير مهم في ميزان التطورات في سوريا، وهناك شك كبير فيما إن كانت ستساهم في تعزيز هدف استراتيجي لإسرائيل (دحر التواجد الإيراني من سوريا)، ستضطر إسرائيل لأن تستمر في المناورة أمام روسيا، لكن ربما أيضًا أمام الولايات المتحدة، خصوصًا لاهتمامها بتأجيل خروج متسرع للقوات الأمريكية من سوريا دون وعود بإبعاد الإيرانيين. في عديد المرات لم تفِ روسيا بالتزاماتها في سوريا، ووفقًا لذلك سيكون من الخطأ من ناحية الولايات المتحدة أن تخلي القوات وتعتمد على روسيا قبل اختفاء كل معاقل "الدولة الاسلامية" في سوريا، وتقديم أدلة واضحة على أن القوات الإيرانية ووكلاءها غادروا مناطق سوريا وفككوا كل البنى التحتية العسكرية ومنظومات الصواريخ والدفاع الجوي الإيراني.
ولفت الباحثون بالدراسة الى ان اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا - الذي ذكره الرئيس بوتين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - يضع قيودًا على نطاق القوى البشرية العسكرية: دبابات، مدفعيات وبطاريات صواريخ أرض - جو الموجودة على مدى 10 كيلومتر، 20 كيلومتر و25 كيلومتر عن حدود هضبة الجولان؛ هذه المسافات تعتبر محدودة بالنسبة للنطاق الذي ذكر كجزء من مطالب إسرائيل والولايات المتحدة بإبعاد القوى الإيرانية ووكلائها 60-80 كيلومتر من حدود إسرائيل وآليات قتال لا تشمل منظومات سلاح أساسية تقلق إسرائيل.
وتابع معدّوا الدراسة بأنه على أية حال، هجمات جوية - تستطيع إسرائيل من خلالها أن تعرقل وتعطل عملية التمركز الإيراني في سوريا، وكذلك ضغوطات من جانب روسيا - لن تكون كافية للعمل على دحر كامل للتواجد والقدرات الإيرانية في سوريا.
وخلصت الدراسة إلى القول إن التفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا حول التواجد الإيراني في سوريا والتسوية المستقبلية في سوريا، بما يشمل تداعياتها على إسرائيل؛ ستكون الآن في مركز محاولة موسكو البعيدة لـ "صفقة كبرى" بين القوى. في حال فشلت صفقة كهذه، يستطيع الجانب الروسي أن يدعي بأن الالتزامات التي تم التوصل إليها في إطارها غير مؤثرة بالنسبة لهم.